يتميز مجتمعنا السعودي إضافة إلى خصوصيته الخاصة المخصوصة أنه مجتمع يعيش على نظام (تساهيل) هذا النظام الذي يعتمد بالدرجة الأولى على العشوائية وعدم التخطيط للشيء ،بل يرى هذا النظام أنه لو تم التخطيط المسبق لأي شيء فسوف (يخرب) ،وهذه كارثة للأسف بل أنها أشبه بعادة يكتسبها جيل المستقبل العشوائي عن آخر كونهم دائما ما يوصون بها في رحلاتهم ويومياتهم وأعمالهم الخاصة وغيرها .
وفي المقابل أرى في ابن مجتمعي ذلك الطموح الذي ينظر إلى كل الآفاق ويقبل على النجاح دون تردد إذا ما سألته عن مستقبله -الذي لم يخطط له بعد-وواقعه ينسف ادعاءه.
لذلك حصدنا شعب لا يعرف الفرق بين يومه وأمسه ولا يستطيع أن يحدد متى يضع قدمه في رحلة الألف ميل نحو هدفه إن كان له هدف .
نتهم المنظومة العالمية بالتآمر علينا عبر هيمنتهم المطلقة متناسين أن ما وصلوا إليه كان بفضل بروتكولات ومخططات وضعت منذ مئات السنين .
كما أننا نبرع في تمثيل دور الضحية للمنظمات الإرهابية ونغفل أنها خططت ووصلت إلى قلب منازلنا ،تختلف الأهداف ولكن الوسيلة للوصول إليها واحدة ؛التخطيط لا سواه .
مجتمعنا العزيز كفى بك أن ترى التنظيم عيبا،وأن ترى المنظم (كئيبا)،وذلك العشوائي موفقا.
يوما ما سيغم عليك النجم فلا تجد ما تهتدي به في بلاد ماوراء أعالي الخمسينات حينها لا مالا أبقيت والعمر قد أفنيت ،فاغتنم قلمك وابدأ بالتخطيط من الآن،دمتم مخططين .
عبدالكريم المربع
لا فُض فوك .. لقد مايز مجتمعنا نفسه عن المسار الطبيعي ولم يميزه أحد !
اجترح لنفسه هذه العشوائية والتساهلية نتيجة جهله للأسف ..
وتم غرس وري هذه الافكار حتى استنكفنا ان ننظف منازلنا وشوارعنا واستقدمنا بشرا مثلنا ليقوموا على نظافتنا !
فماذا عن عقولنا وفكرنا ؟
هل استأجرنا من يفكر لنا ويعقل الامور نيابة عنا ؟!