شهدت مكة المكرمة وخاصة المنطقة المركزية وما جاورها من الاحياء العشوائية إزالة عدد كبير من المنازل والمرافق الحكومية , وقد كان تعليم العاصمة المقدسة من اكثر القطاعات الحكومية تضررا جراء تنفيذ مشاريع التطوير حيث أزيلت العديد من المجمعات التعليمية التي تعترض مشاريع التطوير , وكنا نأمل من هيئة تطوير مكة المكرمة تأمين البديل الامثل قبل البدئ في إزالة هذا الحجم الكبير من المنازل والمرافق العامة وخاصة المدارس بمختلف مراحلها وان تكون عملية الإزالات وفق جدول زمني محدد . وكان الاجدر قبل هدم المنازل لمشاريع التطوير إيصال الخدمات الضرورية لمخططات منح ولي العهد بجنوب مكة المكرمة الذي يحتاج الى سفلتة جميع الشوارع ورصفها وانارتها وبناء بعض المرافق العامة واهمها المدارس . حيث توجد مواقع متعددة ضمن مخططات المنح لبناء المدارس . فيجب على وزارة التعليم وإدارة تعليم مكة الاستفادة من قطع الأراضي المجانية لتشييد المدارس بدلا من التي أزيلت لمشاريع التطوير . ولا يفوتنا ان نشكر المسؤولين في شركة الكهرباء لجهودهم الموفقة في ايصال التيار الكهربائي لمخططات المنح , وما زلنا ننتظر من أمانة العاصمة المقدسة انارة بقية الشوارع ورصفها وإكمال عملية السفلتة لجميع الشوارع . والجدير بالذكر أنه بعد إيصال الخدمة الكهربائية لمخططات المنح انتعشت حركة العمران واستئجار المحلات التجارية والشقق إلاّ أن شكوى السكان تتلخص في انعدام المدارس والخدمات الصحية وغيرها فهي من المتطلبات الضرورية للسكان . فهل يحظى السكان بتجاوب المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة وتعليم مكة وجميع القطاعات الحكومية في استثمار المواقع المجانية المخصصة لهم . كما نشكر وزارة الطرق والنقل إنارة الطريق العام من نقطة تفتيش الشميسي الى مواقف حجز السيارات بطريق الليث لأهمية الطريق وخاصة في موسم رمضان والحج . حيث إن موقع مخططات منح ولي العهد بجنوب مكة المكرمة يعد همزة وصل بين مكة وجدة والطائف وجنوب المملكة . نسأل المولى الكريم ان يوفق المسؤولين لما فيه خير البلاد والعباد . والله المستعان .
عبدالرحمن سراج منشي