المقالات

عندما يتجزأ الكل !!

 

على خلفية قرار معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في حديث من القلب إلى القلب على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أوضح فيه معاليه معللا أسباب إيقاف حملات مكافحة التدخين.

أسلف معاليه بأنه من الأجدى توفير مبالغ الحملة؛ لفتح مراكز لاستقبال الراغبين من حالات الإقلاع عن التدخين.

كلام جميل جدا، وهذا أمر منوط في صميم عمل وزارة الصحة ولكن !!

من وجهة نظري أتفق معه شخصيا بأن نتائج أغلب الحملات غير مرضية، وفيها هدر للمال والوقت والجهد ومخرجات متواضعة.

ولكنني هنا أؤكد على أن “درهم الوقاية خير من قنطار علاج”، وأن الهدف من هذه الحملات وغيرها التوعية والتثقيف.
وهناك عدة حملات وطنية من أكثر من جهة أتت أكلها، ولكن بعد فترة من الزمن مثل حملات مشروع” نبراس” لمكافحة المخدرات، وحملة” أوصل سالم”، و حملة” دربك خضر ” وغيرها الكثير من الجهات التي حازت ولو على أقل تقدير من وعي وتثقيف وتنبيه للمجتمع.

معالي الوزير!! …. حتى لا نصبح مثل الذي يعاني من حفرة في حديقة ما، ويسقط ويتضرر فيها الكثيرون، ونجد الحل المنطقي للمسألة هي بناء مركز صحي، ووضع سيارة إسعاف بجانب الحفرة عوضا عن التحذير بوجودها، أو ردمها أو وضع حاجز حولها.
أتفق مع معاليك أن التركيز على المتضررين من باب أولى اقتصاديا وماديا يشكل عبء على ميزانية الوزارة.

ولكن أعتقد أن تحجيم الضرر الموجود وحماية الأصحاء والمراهقين من براثن هذه العادة السلبية أجدى نفعا، وسيتضاءل ويحجم العبء المادي.

وإن مسؤولية حماية المجتمع من الآفات والتوعية والتثقيف ليست حكرا أو مسؤولية وزارة الصحة فقط، بل هي عمل مجتمعي مشترك بين جميع الجهات وبكل وزارة على حسب دورها. ناهيك عن سوء إدارة أغلب هذه الحملات، وعدم ملائمتها للغة العصر والتواصل بين مختلف فئات المجتمع السنية أكمل بغض النظر عن الفئة العمرية المستهدفة من كلا الجنسين. فمثل هذه الحملات يجب أن تدار بمعية ومشورة مختصين في الإعلانات المضادة؛ لإيصال المعلومة بأسرع وسيلة وأفضل وأقوى طريقة عرض للوصول للهدف، ومن ثم الوصول للغاية المنشود.
أرجو النظر من معاليكم في هذا الشأن بعين الحكمة والخبرة. فمذكرة تفاهم لتوحيد الجهود مع جميع الجهات والوزارات؛ لإدارة الحملات التوعوية والتثقيفية وجعل رزنامة شهرية أو سنوية لاستغلال الأيام العالمية يفي بالغرض.

ومضة:- “يجب استغلال قرار الضرائب الانتقائية الاقتصادي القريب تطبيقه خير استخدام وإجبار كل الشركات التي تستهلك المجتمع، ولا ترد له الجميل والعرفان بالمشاركة القصرية حتى لا يكونوا مجازا كالذي يحلب البقرة ولا يريد إطعامها !! “.

م. راكان الغامدي

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. جميع الحملات كانت تأدية واجب فقط ولم تكن حملات ضد التدخين بشكل قوي وفعال ولا يتم المشاركة في فعاليات كبيرة على العكس كانت فعاليات على استحياء لهذا السبب تفشل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى