أحمد حلبي

جامعة أم القرى بين البيض والسوبيا

يبدو أن جامعة أم القرى قد أنهت كافة مهامها الأكاديمية و وفرت المتطلبات للطلبة والطالبات ، ولم نعد نسمع عن تأخر أستاذ جامعي عن محاضرته ، ولا غياب آخر لإنشغاله بمهام أخرى خارج الجامعة ، كما وأننا لم نعد نسمع عن تأخر مكافآت الطلاب والطالبات ، وأصبحت ممرات الجامعة الداخلية أنصع من بياض الثلج ، وغابت الأوساخ كما غاب البلاط المكسور ، واختفت الصبات الخرسانية والحواجز البلاستيكية المهترئة من داخل الحرم الجامعي ، وأنهت كافة المراكز البحثية مهامها وظهرت بحوث ودراسات علمية وأخرى نظرية ، أحدثت نقلة كبرى على مستوى العالم ، وحققت الجامعة من خلالها مراكز متقدمة نافست وبقوة الجامعات العالمية !
وبعد كل هذه الإنجازات لم يعد أمام الجامعة اليوم سوى العمل على تأسيس الشركات بدأ من شركة ” وادي مكة ” التي لا نعرف ماهي منتجاتها ، ولا أين وصلت ، لكننا نعرف أنها خرجت لنا مؤخرا بتطبيق ” توصيل ” الذي كنا معتقدين بأنه يوصل الكتب والبحوث للطلاب والطالبات ، فاذا هو بتطبيق يوصل السوبيا !
وقبل أن نقف لنستقرىء هدف ” توصيل ” ونفهم معناه الاصطلاحي ، خرج علينا معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ليصف أعضاء هيئة التدريس السابقين بعدم الكفاءة في العمل ، وأن ما كانوا يقدمونه مجرد سلق بيض !
وقد ذكرتني عبارة معاليه بسندويتش البيض المسلوق الذي كنا نتناوله يوم كنا طلاب بالمرحلة الاإتدائية والمتوسطة وكنا كثيرا ما نعذب البائع بطلب زيادة الشطة ، ولا أعرف ما اذا كان معاليه قد تناول هذا السندويتش خلال تلك الفترة فحنّ له ، وأراد ان يدخله ضمن شركات الجامعة ، لنرى مستقبلا شركة لعمل وبيع سندويتشات البيض المسلوق .
وان فكرت الجامعة في انشاء شركة لسلق البيض فان عائدها سيكون مجزيا ، مثلها مثل شركة ” وادي مكة ” التي لا نعرف أن وصلت منتجاتها .
وكنت أمل من معاليه أن يسعى لإيضاح حقيقة عقد السوبيا ، ويعلن اعتزازه وتشرفه بالتتلمذ على أيدي أساتذة أفاضل جمعوا بين العلم والأدب والثقافة ، وأخرجوا شبابا وصلوا لأعلى المراتب رغم امكانياتهم المتواضعة آنذاك مقارنة بالإمكانيات الحالية .

أحمد صالح حلبي

Related Articles

One Comment

  1. السلام عليكم
    اولا ، أتمنى منك أستاذ احمد ان تقوم بزيارة وادي مكة لترى بنفسك وتفخر بما يقوم به شباب مكة من مشاريع جميله في عالم التكنولوجيا.
    ثانيا ، مشروع وادي مكة مثله مثل غيره من الشركات الناشئة في جميع مدن المملكة التي يوليها الامير محمد عناية كبيرة وتخدم رؤية ٢٠٣٠.
    ثالثا ، بخصوص شركة توصيل ، المشروع في الأصل فكرة شباب من مكة ، ويشتغل به الآلاف من شباب مكة، وهو يقوم بتوصيل منتجات مثله مثل أوبر وكريم باختلاف ان اوبر وكريم يوصلون أفراد وشركة توصيل تقوم بتوصيل منتجات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button