تمضي أيام رمضان مسرعة الخطى…
ويمضي معها أيام من العمر…
ونكهة رمضان الماضي مازالت عالقة بأذهاننا…
فقد كان رمضان من أجمل الشهور وأعظمها…
وكانت هناك قناتان تلفزيونية فقط هما الأولى والثانية…
كانت تراعي قدسية الشهر…
فكانت تقدم لنا المفيد…
مسلسلات عن الفتوحات الإسلامية، ذاك التاريخ الشامخ والذي رسخ بعقولنا من خلال تلك المسلسلات كمسلسل عقبة بن نافع وعبدالرحمن الغافقي، وغيرها من المسلسلات التي سلطت الضوء على أناس عظماء…
وهناك بابا فرحان وقبلها الإبريق المكسور، وغيرها من المسلسلات الخاصة بالأطفال والتي كانت تغرس القيم والأخلاق وترسم البهجة على وجوه الكبار قبل الصغار…
وزادت القنوات…
وتعددت الثقافات…
ولكن أفرزت لنا التفاهات…
سخافة رامز جلال…
وعفاريت وجن عادل إمام…
ومواضيع سيلفي…
وغيرها من البرامج والمسلسلات…
التي لم تزد بقيمنا…
بل تؤثر سلبا بقيم أبنائنا…
بعدما كان التلفاز أو التلفزيون يوجهنا من خلال تلك البرامج الجميلة، والتي من ضمنها على مائدة الطعام للشيخ علي الطنطاوي -رحمة الله عليه- وكذلك الشيخ محمود متولي الشعراوي…
كانت ليالي مضيئة…
ليالي مشرقة بالإيمان والتدبر…
وغدت ليالي شيطانية…
ليالي فيها همز ولمز…
ومفاتن وفتن…
ليالي أفرزتها للأسف قنوات مسلمة…
القنوات التي من المفروض أن تزيد بقيمنا…
أن تدارسنا تاريخنا…
أن تعلمنا أمور الحياة…
وليس قنوات تخاطب الغرائز…
ورمضان كريم،،،،
مصحح لغوي ومترجم
مصحح
مصحح لغوي ومترجم
فوزي بليلة
