وهبنا الله قيادة سياسة تتخذ من الحكمة منهجًا والنفس الطويل منهج حياة فكيف إذا اقتضى الحال أن تكون دولة صديقه مجاورة استنفذت معها السعودية كل الأساليب السياسية المتوقعة، فأصبحت قطر نموذجا متحولا من عقوق أسري يتطور لعقوق أبسط حقوق الجار والأخ الكبير؛ متجاوزا ذلك للتمادي في بث الفرق بين أبناء الوطن والتآمر عليه بأسلوب فج مكشوف تجاوز أبسط أخلاقيات الصداقة والجوار، ووصل للدعم المعلن للإرهاب ميليشيات كالحوثي وجماعات كالإخوان وحزب الله في مؤامرة تتبرأ منها أعراف السياسية كدولة عضو في مجلس التعاون لم تحترم أهداف المجلس والتحديات التي من أجلها قام؛ ليكون درعا منيعًا ضد الخطر الإيراني الكبير
ولم تتحرك الخارجية القطرية إلا بعد الضربات الاقتصادية التي استهدف الحدود البرية والجوية لتدرك حينها حجم الصبر السعودي الذي نفذ، وتجاوبت معه حتى الآن ست دول ليكون الإجمالي سبع دول قطعت رسميا علاقاتها مع قطر . ومع ذلك أعلنت الخارجية السعودية أن المواطن القطري المغلوب على أمره من تهور قيادته ستظل له القيادة السعودية سندا ومعينا حتى يتجاوز أزمته الاقتصادية التي قد يتضرر منها كثيرا خلال الفتره القادمة.
وقفة: لعل في هذه التحديات خيرا وسعادة للوطن وقادته في تسجيل موقف صارم حازم لامجال فيه للعبث والتلاعب؛ حتى تعود الأمور لنصابها الصحيح كمانرغب ونريد وفق الله وطني وقادته للعزة والرفعة والتمكين.
فهد عبدالله الجهني- جدة