عبدالرحمن الأحمدي

مواقف السيارات..الحلم المنتظر

ما إن بدأ التخطيط المنظم والمتسارع لمواقف السيارات المدفوعة الثمن في شوارع أحياء الجميزة والعزيزية وجرول والرصيفة وغيرها من الأحياء المكية.. والبقية سياتي عليها الدور في القريب العاجل..فالنهم الاستثماري المادي على أشده..!!حتى ظن الناس أن الخدمات في كافة أحياء مكة المكرمة قد اكتملت على الآخر ولله الحمد..ولم يعد يوجد هناك أية قصور..أو حتى لو ملاحظات عابرة.. وأن أمانة العاصمة المقدسة-رعاها الله- قد حققت الحلم المنتظر..والأمل المرتجى لأهالي البلد الحرام..وهذا ماكان ينتظرونه منذ سنين ماضية..!! بل مازال في جعبة الأمانة المكية العديد من الأفكار المناسبة لتحقق جميع أماني وآمال الأهالي وهي تسابق الليل والنهار..لجعل أم القرى درة من درر مدن العالم..فقط على الأهالي ألا يستعجلوا..حتى ترى المشاريع النور.

ياأمانةالعاصمة المقدسةمثل هذه المواقف العصرية للسيارات حقيقة تختصر الكثير من البحث والعناءعن مكان يطمئن السائق فيه لإيقاف مركبته الخاصة في المكان الآمن والمريح والقريب من مقصده.. وبرسوم معقولة وهذا شئ يتفق عليه الجميع..ولكن أيضامن الأشياء التي يتفق عليه الجميع..بل محل استغرابهم.. أن هناك الكثير من المطالبات المتكررة..لم تحرك الأمانة لها ساكن..ولم تسكن لها متحرك.. فما زالت الشوارع العامة في أسوأ حالاتها الفنية..والأرصفة بعضها في حال يرثى لها..وبعض أعمدة الإنارة تحتاج إلى صيانة عاجلة..وأحياء بها شوارع يتطلب النظر فورا في حالتها الراهنة.. وجسور مشاة تنقذ حياة الناس من التهلكة في كل شارع رئيس.. ومثلا جسر يربط بين جامع الراجحي ومخطط ستر اللحياني.. ناهيك عن التحدث في الإجراءات المملة في مكاتب الأمانة او في مكاتب البلديات الفرعية في تعامل لاينم عن رغبة في سرعة الاستجابة لمطالب المراجعين وهذا يحتاج بلا شك إلى سطور طويلة.

يأمانة العاصمة تعالت الأصوات الصادقة.. وارتفعت الانتقادات..سواء من مقابلات مباشرة مع المواطنين من خلال وسائل الإعلام المتنوعة.. أومن خلال القروبات الاجتماعية المتخصصة في الخدمات البلدية..مثل قروب المجلس البلدي..أو حتى في المجالس الخاصة..وأنت أيتها الأمانة المكية لا أذن تسمع..ولا عين ترى..ولا لسان إعلامي يتكلم.. ليوضح الحقائق ويدفع الاتهامات على الأقل..أو يعترف بجوانب القصور..ولن نقول فشل ذريع.. أو تخاذل واضح..حتى نعطي مساحة من الأمل للمجتمع..وإن كان الناس قد ملوا وضجوا من شكواهم.. ودخل اليأس في قلوبهم.. فلانعلم متى تتحرك الجهود المفترضة في مختلف الأقسام الإداربة والفنية والمساندة؟ لنرى شوارعنا خالية من التكسير..وأحياءنا مكتملة الخدمات.. وطرقنا الداخلية مريحةومعاملات معتادة لمواطنين تنجز في الوقت المناسب..فهل يصعب في واقع الأمر على إدارة ذات امكانيات كبيرة.. كأمانة العاصمة المقدسة..تحقيق مطالب أهالي البيت الحرام ..؟

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button