لا يخفى على أي مواطن ما قدّم المغفور له -بإذن الله- صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز آل سعود خلال عمله أميرًا لمنطقة مكة المكرمة أشرف بقاع الأرض، فإن تلك الشخصية تستحق التكريم وتخليد ذكراها لدى الأجيال المتعاقبة لقاء ماقدمت من عطاء في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
في المقابل، في كل يوم أقضي فيه الوقت المخصص لرياضة المشي، ومعي الآلاف من المواطنين والمقيمين في مضمار حديقة الأمير ماجد، أتأمل بحسرة حال الحديقة الراهن من ناحية افتقارها لأدنى مقومات الحدائق العامة من مناظر جمالية، ووسائل تسلية لجميع الفئات العمرية؛ فليس بها ملاعب للأطفال أو أرضية صالحة للمشي أو حتى دورات المياه -أكرمكم الله-، وفي كل مرة أدعو الله -عز وجل- أن يقيني من السقوط في الحفر التي تنتشر على مد النظر في المضمار.
رسالتي لمعالي أمين محافظة جدة: كم أتمنى أن تقوم بزيارة للحديقة، وتحاول أن تستهل الزيارة من البوابة الشرقية للحديقة، لعلها تختصر عليك الوقت والجهد.
معالي الأمين، لن أطالب بأن تكون الحديقة نسخة عن هايد بارك لندن، بالرغم من عدم وجود مايمنع ذلك في ظل ماتوفره حكومتنا الرشيدة من موازنات مالية ضخمة للبلديات، ولكن لكي لا أثقل على معاليكم بأحلامي، سأطلب من معاليكم بأن تكون حديقة الأمير ماجد محل اهتمام أمانة جدة بأن يتوفر بها على الأقل الحد الأدنى من معايير ومتطلبات الحدائق العامة على سبيل المثال لا الحصر بتوفير مسطحات خضراء كبيرة ومكشوفة، ووجود ممرات وطرق منحنيه ووجود مقاعد جلوس من المواد الطبيعية كالأشجار وفروعها وتوفير ألعاب آمنة للأطفال..إلخ.
في الحقيقة مقالتي هذه لعجزي بأن أصنفها من الحدائق العامة لوجود بها مبنى لأحد فروع الأمانة، وأيضًا مشتل حكومي يستخدم كموقف للسيارات غير الصالحة للاستعمال وأيضًا قاعة أفراح، وأيضًا مطعم تجاري وأيضًا منطقة مهجورة لا أعلم لماذا؟!
لذلك أقترح لمعاليكم أين يتم تغيير مسماها من حديقة إلى ماترونه مناسبًا، ويتناسب مع حالها بعد زيارتكم أو أن يتم تطبيق معايير الحدائق العامة بها، تقديرًا للاسم الغالي على قلوب أهل مكة المكرمة التي تحمله الحديقة.
1
أصبت فاوجعت اخي هاني