#نقطة_حبر
.. المرء في ظل صدقته يوم القيامة .. وهي – وأعني الصدقة – خير أعمال البر .
والصدقة تقرب العبد من خالقه وتكفر الخطايا ، وهي كما جاء في الأثر تطفيء غضب الرب كما يطفيء الماء النار .
والحق سبحانه وتعالى يقول بسورة البقرة : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } .
كما يقول عز من قائل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون}.
وفي الحديث : عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “يتّبع الميت ثلاثة ، فيرجع اثنان ويبقى واحد : يتبعه أهله ، وماله ، وعمله ، فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله” .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل” .
عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعة الله” .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً . قال صلى الله عليه وسلّم : الصّوم جُنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار”.
كما روى أبو هريرة رضى الله عنه أن رجلاً قال للنبى صلّى الله عليه وسلم : “إن أبي مات وتركَ مالاً ولم يوصِ ، فهل يُكفر عنه أن أتصدق عنه ؟ قال : نعم . قال صلى الله عليه وسلم : كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس”.