هاني سعيد الغامدي

وظيفتك علينا

ليس من الصعب توظيف الشباب والشابات الباحثون عن العمل في وطن كحجم المملكة العربية السعودية يملك بيئة اقتصادية مستقرة وصلبة وحاضنة ل 11 مليون مقيم يعملون في شتى المجالات المهنية والخدمية.
كما أنه أصبح ليس من الصعب أيضا الحصول على كفاءات سعودية في شتى التخصصات في ظل تزايد أعداد الخريجين والخريجات من الداخل والخارج، والذين كانوا محور إشادة جميع المؤسسات التعليمية.
أؤمن بأننا نمتلك جيلا سعوديا ذي مسؤولية ومهنية عالية يحب ويعشق تراب الوطن الغالي، وعملت معهم وكانوا دوما مبدعين ومميزين، ولكن للأسف لم يجدوا من يمد لهم يد العون في القطاع الخاص المتكدس بالأجانب من ذوي الرواتب والمميزات الفلكية بحجة أنهم شركاتهم ومؤسساتهم تحقق معايير برنامج تحفيز المنشآت؛ لتوطين الوظائف (نطاقات) الذي أصبح كالعاجز في ظل وجود المحترفين في التلاعب على الأنظمة والقوانين.
العمل حق مشروع لكل مواطن ومواطنة، ولكن للأسف هذا أصبح في العرف السعودي فقط حق على الدولة وحدها القيام به في ظل انعدام المسؤولية والوطنية في نسبة كبيرة من المنشآت.

متى سنتمكن من القضاء على ظاهرة البطالة ؟

إذا توفر لدينا وزارة توطين مستقلة عن وزارة العمل التي تعنى حاليا بالموارد البشرية السعودية والأجنبية، وتسوية الخلافات العمالية واستقدام، ونقل خدمات العمالة إلخ، يكون شعارها (وظيفتك علينا) تكون معنية بتوظيف أبناء وبنات الوطن في المؤسسات الحكومية الربحية والقطاع الخاص، ولديها السلطة على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير تجاه معطلين التنمية ومحاربي رؤية الوطن الذين لازالوا لم يؤمنوا بقدرة الكفاءات السعودية.
وأيضا لديها القدرة على استخراج شهادات التوطين لجميع المنشآت بحيث لاتكون المنشأة قادرة على إنجاز معاملاتها إلا بتلك الشهادة على غرار ماتصدره مصلحة الزكاة والدخل والتأمينات الاجتماعية.
حان الوقت لتبني مجلس الشورى مثل تلك المشاريع التي بلاشك ستوفر مستقبل مزدهر للوطن بسواعد أبنائه الذين هم الدرع الحصين للوطن، والذين كانوا من خيرة الأمثلة المشرفة للوطن في محاربة الإرهاب والأعداء والحاقدين على مملكتنا الحبيبة وخير سفراء في جميع المحافل الدولية.

Related Articles

4 Comments

  1. تابعت مواضيعك التي تنم عن عقلية متفتة ومواكبة الاحداث وسررت جدا بطرحك الذي يضع النقاط علي الحروف واستشفيت منها وطنيتك وأنتمأك الذي يشرفك ويشرف كل غيور ومحب لوطنة واصل مسيرتك الهادفة وفقك الله الي كل خير
    محمد احمد ابو ابراهيم دام عزك استاذي الكريم

  2. ظاهرة البطالة ملازمة لأي اقتصاد على وجه البسيطة، لكن هناك دولا وحكومات تجعل من تخفيض معدلاتها الى مايسمى بالمعدل الطبيعي احد اهدافها الرئيسية او برامجها الانتخابية. إن ما اشار اليه كاتب البلوتاريا السعودي: الاستاذ هاني، في ابتكار حلولاً لتخفيض معدل البطالة فكرة جيدة، ولكن للتوضيح فإن الاقتصاد السعودي يعمل وفق خليط من النظرية الكلاسيكية والنظرية الكنزية الحديثة التي تقوم على فرضية تنظيم النشاط الاقتصادي من دون التدخل اللا من خلال السياسة المالية والسياسة النقدية. ولذلك لا تستطيع الحكومة فرض التوسع الوظيفي على منشآت الاعمال بهدف امتصاص جزء من البطالة دون مقابل لكون تلك المشآت محكومة بالربحية وسياسة الانكماش او التوسع او الاندماج..الخ. ليس هناك وزارة بحد ذاتها يمكن ان تعالج ظاهرة البطالة، لكن هناك مايسمى بالسياسة الاقتصادية التي تشترك فيها عدة وزارات كالمالية والتخطيط والعمل والتجارة ومؤسسة النقد لتوجيه تلك السياسة خلال مرحلة معينة الى تخفيض معدل البطالة الى الحد الطبيعي من خلال الانفاق الحكومي الاستثماري وتخفيض معدل الفائدة على القروض ودعم الصادرات وزيادة التسهيلات للقطاع الخاص، كل هذه الاجراءات ستساعد القطاع الخاص على التوسع في النشاط والذي يستدعي التوسع في التوظيف.مايقوم به صندوق الموارد البشرية رغم الملاحظات الكثيرة على اداءه اللا ان ذلك يعتبر احد اجراءات الحكومة المباشرة في امتصاص جزء من البطالة.

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة / فكرة ممتازة اخوى هانى وما شاء الله عليك مفكر من الطراز الناجح كما أشرت سابقا عن شخصك الكريم … واذا تسمح لى اضيف لموضوعك النير بان يتم تسليم اى فرد سعودى مبلغ مالى ويقوم بانشاء مصنع او محل تجارى وإرجاع المبلغ عن طريق أقساط شهرية للوزارة . بالنسبة لاسم الوزارة انا ارى بان يكون اسمها وزارة السعودة وتكون خاصة فقط بالشباب السعودى وتاهيلة حتى يصبح عضو نافع لنفسة ولمجتمعة بذلك يتم ارتفاع اقتصاد البلد والقضاء على البطالة وفتح المجال للزواج فى نفس الوقت حيث إن اغلب الشباب لا يقدر ان يتزوج بسبب قلة المادة وعدم إيجاد باب رزق وعدم الحصول على الوظيفة المناسبة والعمل الشريف الذى يأمن لة حياة كريمة … الشئ الاهم من ذلك معدل الجريمة فى البلد سوف يقل بنسبة كبيرة جدا حيث إن الأسباب الأساسية لارتفاع معدل الجريمة فى البلد هى المادة وبسبب الحصول على المادة سواء بالسرقة أو القتل والابتزاز وغير ذلك من الوسايل والطرق الإجرامية المختلفة …..ارجو تبنى هذى الفكرة من قبل أصحاب القرار فى هذا البلد المعطاء حتى ينهض البلد ويصبح بلد اقتصادى بكل ماتعنية الكلمة من معنى …وفق الله الجميع لخدمة المليك والوطن …. اخوك صالح جابر العليانى من الخرج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button