المقالات

“وطن العُمي”

 

أن تختار أن تكون أعمى وأنت مبصر لهو أسوء القرارات التي تختارها أو تكون قد فُرضت عليك من قبل الاخرين او الظروف المحيطة بك.

يقول غاندي 🙁 إن مبدأ العين بالعين يجعل العالم بأكمله أعمى) ، وجَعَل البعض من الجماعات هدف وهو حرق الوطن, وبعض الاوطان تعطي الحق للجماعات بأن تمارس الحرق والانتقام وتعطيهم الحق بالاستخدام المفرط للعنف .

رأيت أوطانا تقيم سرادق العزاء في أرواح بريئة تُزهق بلا مبرر. أصبح الخوف يغطي الوجوه التي كانت تحلم بالفرح اُستبدلت الضحكات بصمت كصمت القبور وتجد القلة من مَن يملكون الحكمة في عقولهم وفي قلوبهم الإنسانية يتألمون ويدعون الى التفاوض والمصالحة يوسمون بالمثالية والضعف.

أصبح وحش الانتقام والكراهية والغضب متملك كل شخص وأصبح كل منا يريد ان يفقأ عين الاخر ونصبح وطنا للعميان.

مخطئ من يظن أن العنف والاقصاء سيحل مشاكلنا أو إنهُ يعيد علينا الأمان المنشود.

دروس التاريخ تعلمنا أن من يمارس العنف تحل نقمتها على من يمارسها أو من يلجأ اليها ينزلق الى كابوس لا نهاية له . لا أحد يربح من العنف وأن التعايش هو السبيل الوحيد لبناء المجتمع .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button