تعود إلينا البطولة العربية لكرة القدم بثوبها الجديد وحلتها البهية؛ لتجمع شباب العرب من جديد في مدينتي القاهرة والإسكندرية بعد توقف دام سنوات عدة.
ومما لا شك فيه فإن الجهد الكبير الذي بذله الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة الأمير تركي بن خالد يستحق فعلًا الشكر والتقدير، كونه نجح في جعل هذه البطولة ترى النور مرة أخرى برغم تزاحم الأجندات الكروية في كل دولة عربية محليًا وإقليميًا وقاريًا.
اثنا عشر فريقًا عربيًا يتنافسون على كأس البطولة وجوائزها القيمة يتقدمهم من السعودية النصر والهلال، ومن مصر الأهلي والزمالك، وهناك الوحدة الإماراتي والترجي التونسي وحسين داي الجزائري والمريخ السوداني وغيرهم من الفرق العربية المختارة.
كثيرة هي الإيجابيات التي يمكن استخلاصها من هذه البطولة، لعل أهمها.. في رأيي.. هو إتاحة الفرصة للفرق المشاركة لخوض تجربة ميدانية قوية قبيل انطلاق المنافسات المحلية والقارية، فمهما قامت هذه الفرق بخوض مباريات ودية في معسكراتها الحالية فإنها لن تكون بنفس قوة وتألق مباريات البطولة وما سيصاحبها من حضور جماهيري جيد يُراهن عليه منظمو البطولة التي ستنطلق في شهر يوليو الحالي؛ وذلك بسبب التدفق المتوقع والمعتاد في الفترة الصيفية من قبل السياح العرب والخليجيين لجمهورية مصر الشقيقة.
ثمة أمر إيجابي آخر لهذه البطولة، وهو تقديم صورة رائعة للعالم عن تجمع الشباب العربي من خلال ما يقدمه نجوم كرة القدم العرب من موهبة وعطاء تحت مظلة التنافس الشريف والمحبة المتبادلة بين الفرق المشاركة.
ربما أكبر التحديات التي تواجهها البطولة هو تردد بعض الفرق في المشاركة بفريقها الأول، كاملًا، خوفًا من الإصابات التي ستؤثر على مشاركاتها في الاستحقاقات القارية الهامة المقبلة، ومهما يكن فإنه يُحسب للقائمين على هذه البطولة وعلى رأسهم الأمير تركي بن خالد نجاحهم في إعادة لم شمل الفرق العربية من خلال هذه البطولة بعد توقف دام سنوات لتعود فتية مرة أخرى، بشكل أكبر، وبأسلوب جديد وتنافس مثير.
0