نبيه العطرجي

المُعَايَدَاتْ الرّسْمِيّة

 

مــودة الـفــؤاد
فَرحة العِيد جَميلة ، تُسعد النّفس وتُبهجها ، وتَبعث فِيها السرُور ، وتُنمي بَين هَذا وذَاك المحَبة ، فالكَبير فِيه يَعطف عَلى الصَغير ، ويَسعى لسَعادته فِيه .
الفَرح أمْر فِطري فِي دَاخل الإنْسان مُنذ أنْ أبْصرت عيْناه الحيَاة ، وجُبِّل عَلية ، والفَرح بالأعيَاد الإسْلامية مِن أغْلى الإفْراح الدُنيوية { فرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ … } وقَولة تَعالى { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
مِن أرْوع التهَاني التِي أسْعدتني ، وعُلمت بِها بَعد إنتهَاء أيَام العِيد الثَلاث فِي عِيد هَذا العَام 1438ه إحتِفاليات بَعض فُروع البَلديات الفَرعية بأمَانة العَاصمة المقَدسة بِرجال النظَافة الذِّين كَان لهُم الدّور الريَادي فِي رَفع مُستوى النظَافة بِمكة المكَرمة ، هَؤلاء الرجَال تَحملوا المشَاق ، وتَغربوا عَن أوطَانهم ، وتَركوا أهَاليهم ، وفَلذات أكبَادهم مِن أجْل تَأمين لقْمة العَيش لهُم .
غَادروا بِلادهم وهُم يَعرفون مَا هُم قَادمون لَه مِن عَمل دُنيوي لَا يَرضى بِه أبنَاء البَلد ليَدخل فِي منْظومة السَعودة .
حَقيقة أنّ رؤسَاء البَلديات الفَرعية الذِين فَكروا فِي إسْعاد رجَال النظَافة وتَرجموا فِكرتهم لتَكن وَاقع فِي إقَامة حَفل مُعايدة لرجَال النظَافة رجَال أوفِياء يَستحقوا وافِر الشُكر الجَزيل ، والثنَاء الجَميل عَلى بَادرتهم الإنْسانية الرَاقية التِي أسْعدت رجَال النظَافة فِي غُربتهم ، وأدْخلت الفَرحة والبَهجة والسرُور لقلُوبهم مُقتدين بِنهج المصْطفى صَلوات ربِي وسَلامه عليه حَيث رَوى أبِي هُريرة رَضي الله عَنه أنّ رسُول الله صَلى الله عَلية وسَلم قَال : ( إنّ مِن أحَب الأعمَال إلَى الله إدخَال السُرور عَلى قلبْ المؤمِن … ) .
أتَمنى أن تَكون هَذه المعَايدة مِن ضِمن أحَد إهتمَامات مَعالي أمِين العَاصمة المقَدسة ليُعممها عَلى جَميع البَلديات الفَرعية التَابعة للأمَانة .
الأحَد 15 / شوال أوّل أيَام الدَوام الرَسمي بَعد المكْرمة الملكِية بتَمديد الإجَازة ، وفِية سيَكون جمِيع منْسوبي الإدَارات الحُكومية شُعلة مِن المحَبة والتآخِي يتبَادلوا خِلاله التهَاني والتَبريكات بعِيد الفِطر المبَارك ليزَاولوا بَعد إنتهَاء حفَلات المعَايدة مهَام أعمَالهم بِكل نشَاط وحيَوية بَعد أنْ تَمتعوا بإجَازة لطِيفة طَويلة الفَترة .
وأن شَاء الله نَرى فِي أعيَادنا القَادمة الفَرحة تَعم مُحيا الجمِيع كمَا هُو الحَال فِي كُل عَام .
وكُل عَام وأنتُم بخَير ،،،،،،
نبيه بن مراد العطرجي

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button