في موقف عابر لمذيع القناة السعودية الشاب محمد الذيابي ، تعاطف الجميع في هذا الموقف، وفي مقدمتهم وزير الإعلام عبر هاشتاق “متضامن مع محمد الذيابي” وهذه وقفة إنسانية تحتسب للمتضامنين مع المذيع قبل أن تكون وقفة عملية؛ لكون أي شخص منا يحتاج في بدء مزاولة مهامه الوظيفية إلى وقوف من حوله في دائرة عمله وخارجه، للشد من أزره، والتكاتف معه، حتى يستطيع الوقوف جيدا على قدميه، وعلى أرضية صلبة، ومن ثم الانطلاق نحو الآفاق إذا كان يملك الطموح الراقي.. وأن لانكون من المجتمعات التي لا تشجع مواهبها الشابة.فالمشكلة أن البعض ينتقد النقد الهدام وليس البناء، فالنقد إذا كان في صلب مضمونه الملاحظة والتوجيه والمساعدة.. فهذا مما يعين المتلقي على رسم الخطوات الصحيحة في عمله وأداء المسؤوليات على أتم صوره،وخلافه المديح والتطبيل.
إن وقفة الوزير هذه يجب أن تكون وقفة معتادة ونموذج مصاحب لكل الوزراء والمسؤولين مع منسوبي وزارتهم، وهذا هو الطبيعي والمفترض..لا لتصيد الأخطاء غير المقصودة والتي هي نتاح القيام بالأعمال المناطة،فمن يعمل من المؤكد أنه سيخطئ،ومن لا يعمل لن يخطئ بطبيعة الحال. فبدلا من الزيارات التعسفية لبعض مسؤولي الإدارات الحكومية والتي هي وليدة اللحظة من حيث الأحكام الجائرة والقرارات المتسرعة ، والنظرة العامة.. بحجة أن هذه الزيارة هي مرآة لزيارات العام كاملا..!! وهذا الكلام صحيح نظرا لمكوث المسؤول -حفظه الله- على كرسيه طوال وقت الدوام. ورغبته في التقوقع في مكتبه..! بدلا من خروجه الدائم إلى الميدان وهذا مايجب فعله؛ للوقوف الصادق مع مرؤوسيه، ولما فيه من المصلحة العامة للخدمة المقدمة للمواطنين وبالتالي لمصلحة الوطن الغالي.
وعلى العموم نهمس بكلمات محبة خاصة للمذيع الشاب محمد الذيابي،والذي يجب عليه إدراك أن هذه الهفوة المفاجئة..لن تكون إلا أول درجات ارتقاء سلم النجاح إذا رغب في النجاح المأمول لمشواره الإعلامي الطويل..ونعتقد أنه كذلك..فجل من لا يسهو..،ورب ضارة نافعة، وخاصة وأنه في بدايات مراحله الوظيفية، وأن يثمن هذه الوقفة المشرفة من أعلى مسؤول في الوزارة،فهذه للحق بيئةنجاح حاضنة جاذبة مناسبة للتطوير،والتقدم والاستمرارية له ولزملائه.فهل يثبت هذا المذيع الشاب أن هذه الوقفة الصادقة كانت بمثابة جواز عبور للتألق والتميز والإبداع.هذا مانود أن نجده بالتأكيد في المستقبل القريب في هذا المذيع وغيره من المذيعين الطامحين..على شاشات القنوات السعودية.
عبدالرحمن بن عبدالقادر الأحمدي
وقفة انسانية تحسب للوزير…
الى كل من يسخر ويهزأ بالمذيع عليه أن يقارن بين خطأ مطبعي والأخطاء الطبية التي تذهب بارواح الناس .
بصراحة في السابق كانت قراءة نشرات الاخبار لا تسند الاّ للمذيعين المتمكنين في اللغة العربية لفظا والقاءا وحصافتا . لقد كان في السابق يحاسب المذيع على اخطائه ويلفت نظره الى ذلك ليكون أكثر انضباطا . إسألوا المذيعين السابقين عن ذلك . ولا نريد مزيدا من الاخطاء الهايفة في وسائل الاعلام . والكلام يطول في هذا الجانب ولكن اللبيب بالاشارة يفهم .