جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ …
وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي
وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِنْ …
عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي.
تذكرت أبيات الإمام الشافعي -رحمه الله- عندما ولجت مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية الأزمة الخليجية، وخصوصا مستنقع تغريدات تويتر . فقد صب فيها الكثير ممن نعتبرهم أشقاء وممن تقلب في خيرات هذه البلاد، ومن أيضا تعلم في مدارسنا مجانا وتخرج من جامعاتنا، بل وأستطيع القول إن كثيرًا منهم يحمل لنا الكره من باب الحقد.
حقد أسود في قلوب مريضة ملئت حسدا لهذا البلد المطمئن، حسدا لأننا نعيش بفضل الله في رغد من العيش من عشرات السنين، ونعيش اطمئنان وأمن قلما تجدهما حتى في كثير من البلدان المتقدمة، ولأن هذا البلد يبنى في كل الاتجاهات التنموية، وكثير من البلدان تهدم وبأيدي أبنائها، لأن هذا البلد يعلم أبناءه في الداخل والخارج ويصنع منهم سواعد بناء لا معاول هدم.
ولذلك نقول لهذه الأنفس الحاقدة موتوا بغيظكم؛ فبلدنا سيظل يمنح مواطنيه وزائريه من خيراته التي لن تنضب إن شاء الله، وسيستمر في البناء وفق خطط التنمية بحول الله وقوته، ولن يضره حسدكم الذي سيأكل قلوبكم المنكرة للجميل، ونسأل الله أن يرد كيد من يكيدلنا في نحره.
حمود أحمد الفقيه