في عام ١٤٢١ هجري زرت مدينة عدن لأول مره وكانت الحاسة السادسه لكل شي ينتمي للتاريخ تقودني إليه
مثل بركان كريتر الضخم وصهاريج عدن ومتحفها الحربي و ساعة بقبن الانجليزيه والمباني الإسكانيه في المعلا التي بناها الانجليز لسكان عدن .
واعظم مالفت نظري حديث ادباء ومثقفي وبسطاء عدن عن الأمن الذي كانوا ينعمون به في ايام الأنجليز والرخاء في العيش والذي استمر حتى عام ١٩٩٤ م وهي سنة هيمنة الشمال على الجنوب والذي تغير الحال من رخاء وامن الى النقيض تماماً .
ويذكرون ان الريال تستطيع ان تشتري به مايسد اسرتك اليوم كله .
وكان الأمن في قمته وذكروا لي امثله منها :
إن المواطن أو المقيم يستطيع ترك سيارته ليلاً مفتوحه وعليها مفتاحها وذلك في حالة خرابها مع ترك الإسم والعنوان والتلفون ليتم الإتصال بك صباحاً من رجال الأمن ليسألوك عن رغبتك في الوجهه التي تود إيصال سيارتك إليها .
وهذا الأمن النموذجي والرخاء في العيش تمنوا أن يعودون إليه بعد تجربة مريرة مع الوحدة مع اخوانهم الشماليين .
الذي اتهموا المتنفذين من الشماليين بإحتلال اراضيهم وعمائرهم ومصادر عيشهم من مصانع ومؤسسات وشركات حتى سفارات الدول تم تملكها وتأجيرها على الدول المالكه لعدم وجود وثائق تملك في عقيدة حكم الحزب الشيوعي السابق بقيادة الرفيق علي البيض .
الخلاصة
أن الأمن ليس له ثمن وهو أهم من الغذاء في جميع الأحوال .
وتثبيت الأمن يعود لتطبيق الأيه الكريمه في القرأن (ولكم في القصاص حياة يأولي الألباب).
فالعدل أساس الملك وهذا مالم يتم في عهد عفاش مما جعل الظلم يعم الجميع وكذلك سماحهُ بالفساد للموظفين في كل مفاصل الدولة .
وهذا مايدفع ثمنه الأن الشعب اليمني بكامله من شمال وجنوب وبكل فئاته وهم أخواننا في الأصل والفصل واللحم والدم والمصير الواحد .
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يصلح حالهم وذات بين الجميع .
عبدالله التنومي