تشير التقارير الدولية بوصف المجتمع الإيراني بالضعف والهشاشة والانقسام والاحتقان في الوضع الداخلي، لان تركيبتهم السكانية نصفها اذريون ،وأكراد ،وعرب ، وبلوش ،وتركمان ،وغيرهم .
هذا المزيج المتنوع شكل أرضية خصبة ،وبؤرة مناسبة منذ عقود لتفجير ثورات ،وصراعات.
وإذا ما توغلنا في عمق المجتمع الإيراني نشهد صراعا وتفككا أشد عنفا وخطورة، وهو التنوع الطائفي، حيث يمثل السنة 19 مليون مسلم من عدد 70 مليون نسمة ،من الأكراد ،والبلوش، والتركمان،، وقليل من العرب في إقليم عر بستان (الاحواز).
هذا التنوع العرقي، يعد من عوامل الانفجار بين مكونات المجتمع ،غالباً ما يكون سببها سيطرة وسيادة العنصر الفارسي على سائر المكونات.
وهو المهيمن عرقياً، متكئا على مؤسسته الارهابية التي تُمارس القمع والاضطهاد التابعة للمرشد الخامنئي (،الحرس الثوري ،)
ومعتمدا على نفوذه وشراسته في نشر المذهب الشيعي المسيطر دينياً مما يؤكد أن باقي الأعراق والمذاهب تعاني من حالة تهميش وإبعاد عن السلطة الحقيقة تنفيذا لتعليمات المرشد الخامنئي الملقب “بالأب الروحي للإرهاب” في المنطقة .
لذلك انتهج ( الملالي علي خامنئي ) الفاقد شعبيته ومكانته قبل الانتخابات أفضل طريقة لإخضاع الشعب، هي في إلهائه في معارك جانبية في الداخل، وافتعال صراع قومي طائفي لتأجيج ثقافة الحقد والكراهية المنتجة للحروب والفتن في الاوطان العربية وإعطائها طابعاً وطنيا وقومياً ودينياً-
وتحركت بخططها الخبيثة المنظمة الإرهابية (الحرس الثوري) بإنشاء المليشيات الارهابية ، وصرف مئات المليارات لتشكيل الهلال الشيعي وتحقيقه ، ولو ـدى لتدمير الدول و تهجير وقتل الشعوب وهذا ما فرضه بتدخلاته في اليمن والعراق وسورية ،،
والان توغل بعمق في دولة قطر وخلق الاضطرابات والفتن والارهاب بالبحرين ولبنان والكويت وافغانستان هذا النظام الفاشستي التوسعي الساعي لتحقيق حلمه الفارسي الخطير على امننا ومستقبلنا الاقليمي والمهدد الحقيقي للسلام الدولي وهذا مادعى اغلب دول العالم وعلى راسها الولايات المتحدة.
أن تتخذ موقفاً لإيقاف الارهاب الفارسي في المنطقة وتطبيق الحظر الاقتصادي لمواجهته، وتقويض المليشيات الارهابية التابعة له في دول العربية ، ودعم وتأييد قوى المعارضة والمقاومة لإيرانية الوطنية الحقيقية بالأخص القاعدة الشبابية من (الحركة الخضراء) ، لتحقيق التغيير، لإنقاذ المجتمع الايراني ليتمتع فيها بكافة الحقوق والواجبات، وفي استثمار ثروته الضخمة (المبددة للصراع الطائفي في الدول الاقليمية المجاورة )على تطوير الحياة الاجتماعية و المناداة بإعطاء الأقليات الدينية حقوقها في العبادة وإقامة شعائرها بحرية ، واحترام الأقليات العرقية وخصوصياتها لترسم لنفسها مستقبلاً واعداً وزاهراً..
ومضة،،
المعاملة بالمثل هي الحل مع نظام الخامنئي ولتحقيق ذلك لا بد من دعم وتأييد قوى المعارضة الإيرانية .
أ.د. عائض محمد الزهراني