جميع المخابرات التي صنعت الدول الفاشلة سقطوا وسيسقطون علي ابواب مصر العظمی علي يد شعب مصر اجمع ، ان « آليات المواجهة لصناعة الدول الفاشلة» هي قضية لابد من التركيز عليها لنرسل رسائل واضحة للشعب المصري حتى يعرف ويتعرف على مفاهيم صناعة الدول الفاشلة وآليات المواجهة، حتى لا يقع الشعب المصري في غياهب تلك الصناعة التي أصبحت تشرف عليها مخابرات و أجهزة دول كبرى ودول أخرى عميلة بهدف صناعة دول فاشلة فى المنطقة العربية ومن بينها مصر.
اصبح مهم جدا و مُلِح أن يعرف الشعب المصري جيدًا كيف يواجه الشائعات والأكاذيب التى تخرج عن الجماعات الارهابية الظلامية و الشائعات هي أحد أسلحة هذه الصناعة. لابد أن يعرف الشعب المصري أن جماعات الإرهاب الأسود سواء فى مصر أو دول المنطقة العربية يتم استئجارها من قبل هذه الأجهزة والدول المغذية لهم للقيام بعملياتهم الإرهابية بدلًا من هذه الدول وقياداتها خوفًا من القوانين والمحاكم الدولية متصورين أنهم بذلك سيفلتون من العقاب خاصة بعد أن انكشف أمر دعمهم للإرهاب. وتم ضبط الوثائق التى تدينهم وتثبت تورطهم بشكل مباشر فى صناعة إفشال و اضعاف دول المنطقة العربية ومنها مصر ، لكن خاب ظنهم وتم القبض عليهم «كالحرامى الذى ضبط متلبسًا فى سرقة» ولا يمكن التغاضى عنه لأن تمويلهم تسبب فى موت أبرياء وشهداء فى مصر والدول العربية الأخرى المستهدفة.
علي الشعب ان يعي تماماً ان سيناريوهات صناع الدول الفاشلة تعتمد على إحداث فوضى فى المنطقة المرادة فى دولة معينة حتى يصعب السيطرة عليها وبعدها يتم إسقاطها من حكم الدولة المستهدفة كما يحدث فى ليبيا فى مناطق درنة وسرت وبعض مناطق العراق وسوريا واليمن وكما كان مخططًا لمنطقة سيناء فى مصر، وبهذه العمليات المحسوبة يتم حساب الدولة التى يصعب السيطرة فيها على منطقة ما بأنها دولة فاشلة، و لابد أن يفهم الشعب هذا النوع من الحروب جيداً
أيضاً هناك خطر الإرهاب الإلكترونى الذى يلجأ إلى تشويه عقول بعض الشباب ويذهب بمفاهيمهم إلى اتجاه معادٍ للدولة وهى كتائب إلكترونية إخوانية ارهابية وغير إخوانية ارهابية تجيد هذا النوع من الإرهاب باحترافية عالية لإحداث فوضى وإحباط داخل الدولة المستهدف اسقاطها بأيدي ابنائها .
تقوم هذه المنظمات والكتائب الإرهابية الإلكترونية بتغذية الملفات والمناطق المثيرة للقلاقل مثل منطقة سيناء فتسقطها من حسابات الدولة، فتصبح خارج السيطرة لتحقيق غرضهم فى أن تصبح الدولة فاشلة ومنقوصة، وهذا ما تنبهت له مصر فى ٢٠١١ وقاومت صناع الدول الفاشلة مبكرًا وواجهتهم بحسم، و هذه المواجهات جاءت على حساب الشعب المصرى فى شهداء الوطن الذين تصدوا لهذا المخطط منذ ٣٠ يونية ٢٠١٣ أو على حساب الأوضاع الاقتصادية التى يتحملها الشعب المصرى ويعترف بها الجميع.
قطع الشعب المصري كله الطريق أمام صناع الدول الفاشلة حيث اصبح الشعب المصري يملك ثقافة الفهم والوعى و الادراك لحقيقة الأمور حيث أن الوعى أحد أهم وسائل النجاة من شرور صناع الدول الفاشلة.
ان الحكومة المصرية ورئيس الدولة اصبحوا يتحدثون بصراحة عما يتم إنجازه على الأرض من مشروعات قومية حقيقية وليس أرقامًا وهمية، كما كانت تتاجر بها الحكومات السابقة على الشعب ليتحقق هدف نقل هذه الرسائل الحقيقية إلى المصريين بطريقة مباشرة وصادقة يطمئن إليها الناس.فعلم الشعب الآن انه ليس هناك مستحيل و ان هناك رؤية للمستقبل كلها تفاؤل، من خلال تحديد الهدف حيث لا توجد دولة فى العالم نجحت إلا من خلال رؤية محددة للمستقبل يتم من خلالها العمل و التخطيط لهذه الرؤيه خرج من الشعب المصري العظيم
قبل ٣ سنوات كان لا يوجد اي رؤية في مصر وعندما تم التخطيط لرؤية ٢٠٣٠ كاد البعض يفقد الثقة فى إعادة بناء الدولة المصرية بعد حكم الإخوان الارهابيين ، وكان الهدف من هذه الرؤية هو بناء المواطن المصرى، لذلك قدم فخامة الرئيس السيسي رؤية تشمل جميع المجالات ((التعليم والصحة والزراعة والإصلاح الاقتصادى والصناعة والاستثمار والمشروعات القومية)) كل هذا لإعداد جيل جديد ناجح يتبوأ مواقع الإدارة فى أجهزة الدولة عام ٢٠٣٠ لتصبح مصر قادرة على المنافسة دوليًا من خلال خطط التنمية والاستثمار التى تجرى على الأرض حاليًا وكذلك زيادة نسبة المعمورة وتوسيعها من ٧٪ إلى ١٥٪ بدلًا من توقف قدرة الموارد الحالية
كذلك خلق محاور تنمية من خلال محاور كلها تهدف إلى بناء الإنسان المصرى وتأهيله وتعليمه وفى الوقت نفسه يتم تطوير بقية القطاعات الحالية.و التوسع فى الإنتاج والتصدير والحد من الاستيراد، حيث تستورد مصر من ٦٠ إلى ٧٠ ٪ من احتياجاتنا، ولأن الأرقام إيجابية خلال العامين الأخيرين ، ارتفع معدل التصدير إلى ٢٣٪ لانخفاض الميزان التجارى وكذلك التوسع فى الزراعات الاستراتيجية كالقمح والذرة والفول وقصب السكر ووضع خطط لتنظيم التجارة فى السوق المحلى وإنشاء مناطق لوجستية والتركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك التوسع العمرانى والصناعى الجديد لأن لدينا ٦٥٠ ألف خريج سنويًا فكان لابد من توفير فرص عمل للحد من البطالة لدرجة أن معدلات البطالة قد انخفضت العام الماضى من ١٢.٨إلى١٢٪ بتوفير ما يقرب من ٨٠٠ ألف فرصة عمل فى العام الأخير فقط مما يعطى مؤشرات إيجابية لمستقبل الاجيال القادمة
جميع المؤشرات تشير لصعود الدولة المصرية فى معظم القطاعات، مما يدفعنا كشعب نحو أمل ومستقبل كبير يجعلنا لا نسمع لصناع الدول الفاشلة ، و نتصدي لكل سمومهم و نردعهم و نفضحهم و لا نمكنهم من بلدنا المحروسة مصر ارض الكنانة التى مازالت تقف على قدميها بين أشقائها، هى الأم و السند والمدد لهم رغم أنف صناع الدول الفاشلة.
غالية نعمة الله