د. عبدالله التنومي

إيران وقطر وهدم الأوطان

الشرهه ماهي عليهم بل على CIA الذي تعاقد معهم لوضع قواعد إسرائيل الكبرى في كل من العراق وسوريا.
وجلسنا ساكتين حتى سقطت صنعاء، وعند صبيحة ٦/٦/١٤٣٦ هجري تفاجأ العالم بـ عاصفة الحزم، وهنا تغيرت توجهات أمريكا، وكان الفرق أننا صحينا من النوم فقط.

لأن أمريكا تعلم أن المملكة قلب العالم الإسلامي، وتستطيع أن تعلن الجهاد على الصليب في أي لحظة فتغيرت السياسة.

أما إيران المجوس و قطر الخوارج؛ فنحن في حرب معها مستمرة منذ الأزل.
فـ عمر بن الخطاب أطفأ نار المجوس فحقدوا علينا إلى الآن منذ ذلك الزمن.

و علي بن أبي طالب حارب الخوارج ومن ثم استشهد على أيديهم، وهو قبّة أهل البيت فأين حب أهل البيت
أيها الخوارج والمجوس ؟!

ومن ثم تقوّت شوكتهم، وجمعوا أنفسهم لمدة ٣٨ عاما، وعندما استفحل أمرهم أمر الحجاج واَلِيه على خرسان أو مايسمى بإيران اليوم المهلب بن أبي صفره الأزدي والذي جهز جيشا بقيادة البارقي الأزدي لمحاربة الخوارج والقضاء عليهم، وكان أنذاك يقودهم قطري ابن الفجأة وكان قائدا بطلا، وكان يقود الأزارقة من الخوارج وأعتقد أن مسمى الأزارقة أي الأقوياء والله أعلم.

ولكن جيش البارقي الأزدي قتل قطري قائد الأزارقة، وهزمهم شر هزيمة لم تقم لهم قائمة بعدها.

وإنني أسمع في هذه الأسابيع أن فلولهم تفرقت في الأرض ومنهم من أتى إلى جنوب البحرين في شبه جزيرة خالية تتبع البحرين، وعاشوا بها وسموّها قطر نسبة إلى قائدهم قطري بن الفجأة الذي قُتل عام ٧٨ هجري، وقد كان محاربا هماما، ومن كبار الأبطال وقد حُز رأسه وسير به في البلاد.

ولم يكن أحد ليسكن شبه الجزيرة المسماة قطر لوحشتها وبُعدها وانعزالها عن الناس حتى أتت بريطانيا في القرن التاسع عشر، واحتلت الخليج العربي وبقيت فيه حتى عام ١٩٧١م، وهنا نادى الشيخ زايد الإمارات التسع في الخليج للأنضمام تحت اتحاد الإمارات فرفضت قطر والبحرين.

وكانت قطر فقيرة رغم اكتشاف الغاز والبترول فيها إلى عام ١٩٩٥م، حين خان حمد والده وانقلب عليه وسانده حمد بن جاسم، وهو العقل المدبر للانقلاب وتغيير مسار قطر بعلاقات مع الموساد ثم مع الماسونية العالمية التي أوكلت إلى قطر مهام تمويل الإرهاب في الوطن العربي، وهنا بدأت قطر تدخل الغنى والبذخ مقابل الأعمال العظيمة التي تقوم بها في العراق وسوريا، وليبيا واليمن، وشرق السعودية والبحرين ومصر.

وطلبت من الموساد حمايتها من العرب فيما لو تم اكتشاف أمرها؛ فتم وضع قاعدة أمريكية لهذا الهدف.

ولم نسمع أن قطر قبل انقلاب الابن على الأب أنها تملك أكثر من التسعة أصفار.

وهناك سفارة للموساد في الدوحه سمّوها مكتب تجاري، وهذا المكتب هو وزارة مالية قطر لشب النيران والفتن في كل مكان في الوطن العربي.

الغريب سكوت الإخوانجية، وعلى رأسهم قادة حماس على وجود سفارة في الدوحه وعلاقات متينة مع قطر من الطرفين الإخوانجي والإسرائيلي.

وأخيرًا عاش سلمان الملك السابع المحارب الذي قلب الطاولة على الروم والفرس، والترك والخوارج والإخوانجية.

عبدالله التنومي
الباحث في أدب التاريخ الإسلامي والإنساني جدة

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button