تعتبر محافظة النماص بمنطقة عسير، من المحافظات الكبرى التي تحتوي على عشرات القبائل ومئات القرى، الممتدة من حدود بلاد بلقرن شمالاً إلى حدود عسير جنوبا متضمنة السراة وتهامة، ويمر بهذه المحافظة طريق الجنوب المزدوج والحيوي الذي يمثل العمود الفقري لحركة السيارات عمومًا من شمال المملكة إلى جنوبها، سواء المقيمين أو المسافرين العابرين .. ويزداد طريق الجنوب ومحافظة النماص ازدحاما وكثافة في فصل الصيف، حيث يتواجد المصطافون والزوار، وبالتالي فإن الضغط على حاجة الناس إلى الخدمات الصحية يزداد ويتضاعف، وهناك مستشفى النماص العام بالمحافظة، ولا شك أنه يقدم خدمات جليلة ويحظى باهتمام الدولة ودعمها اللامحدود لرفع مستوى الصحة العامة للمواطنين والمقيمين، ولديه إمكانيات مادية لا بأس بها، ولكنه يزدحم بشكل كثيف أيام الصيف، مما يؤثر سلبًا على خدماته ورعايته الصحية التي يقدمها للمراجعين، وعلى سبيل المثال لا الحصر .. عيادة العظام بالمستشفى لا يوجد بها إلا طبيب واحد فقط، ومحصور عمله بالعيادة في يومين فقط من أيام الأسبوع، وهي يومي الثلاثاء والخميس، وبنصف دوام، يعني خلال اليومين تبدأ العيادة في الساعة التاسعة صباحًا وتنتهي في الساعة الثانية عشر ظهرًا .. وهذا يشكل عبئا كبيرا على ذلك الطبيب الوحيد الذي ينشغل أحيانًا في حالات طارئة بقسم الطوارئ نتيجة للحوادث والإصابات المتعددة التي قد يتعرض لها بعض المراجعين بسبب بعض الأعمال أو الأنشطة الحياتية اليومية ..
ولهذا فإنني من هذا المنبر الإعلامي، ونيابة عن أهالي محافظة النماص، نناشد معالي وزير الصحة بالالتفات لهذا المستشفى ودعمه بما يؤهله ويتناسب مع الدور الصحي الذي يفترض أن يقدمه، وذلك بزيادة عدد الكوادر الطبية من الأطباء والإخصائيين والفنيين، حتى يسدوا الفراغ في النقص البشري، كي يتم استغلال ماتم تأمينه للمستشفى من إمكانات مادية مناسبة، ونحن على يقين بأن معالي الوزير مهموم بصحة المواطن، وبتحقيق ما يوجه إليه دائمًا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بضرورة الاهتمام والحرص على كل ما من شأنه تأمين الصحة العامة للجميع.
د . جرمان بن أحمد الشهري