عيدٌ بأية حال عٌدت ياعيد
بمامضى أم بأمر فيك تجديدٌ
لا أدري كيف أقتبس هذا البيت الشعري العربي والذي ينتمي للشاعر المالئ الدنيا أبو الطيب المتنبي ، لكي أنطلق به مقالي هذا اليوم واسافر به خيالاتكم في قراءة المقال بعيداً عن ماذا أختار المقدمة للمقال ولكنني أكاد أجزم أنني وان بحثت عن أكثر الأشعار لن أجد أفضل من هذا البيت في وصف حال الأندية في الدوري السعودي “دوري جميل” .
ماذا فعلت وعملت واستعدت في الصيف ؟ لكي تبدأ موسم ناجح بعيداً عن الفشل حتى لانقول في وصفهم ( في الصيف ضيعت اللبن !) ولكي لانردد منذُ البداية ( بأية حال عدت لنا ياجميل ؟! )
كثير من الأندية تفاوتت في اداء الإستعداد والنسب مختلفة والطموحات تكاد آيضا مختلفة ولعل المشاكل آيضا مختلفة وكل نادي له مايشغله ويرهق كاهله ويزعج أنصاره.
ولعل البداية في النصر الذي يعيش في دوامة الصدمات التي ماتكاد تختفي حتى تعود من جديد تقتل حماس جمهوره الذي تلقى الصدمات أكثر من لحظات الفرح وتلقى الوعود والأقوال أكثر من الأفعال حتى أصبح لايستطيع تحديد مصيره ، لكي يبني آماله ورغباته !!
لقد أجزم جمهوره نهاية الموسم الماضي على مغادرة الرئيس وجهزوا كل أدوات الحرب وأطلقوها عبر عدة هشتاقات تطالب برحيله فمامضت أيام على تلك الموجة الغاضبة حتى هدئت بكلمتين من طبول الإدارة تتعهد بحل جذري ما مضى الحل وما وصل اصلاً الا والخواطر أنشرحت وهللت وكبرت وتفائلت !! وياليت هذه الهدنة التي يسودها الحب أستمرت حيث ذابت وتبخرت بعد ماشارك النادي في البطولة العربية مؤخراً والخروج المرير الذي خيم على حال الفريق بنتائج ثقيلة ، لتعود الأصوات الغاضبة من جديد تطالب بالرحيل والحلول والواقع سرمدي !! تارة غضب وعتب وتارة حب وصفاء .!
لاينتهي الحال كذلك في الإتحاد والذي تعد مشاكله وديونه صراع لاينافس به الا نفسه ولغز لا يعرف حله الا رجالاتة ، ومع ذلك يختار أغلى مكان في العالم لكي يعسكر ويستعد فيه وكأنه في رغد من العيش وكأنه لا يعاني من الديون .
الحال أيضا يفرض نفسه على طرح سؤال “كيف الحال؟ لنادي الشباب والأهلي واللذان لغاية الآن جمادات واقفات دون أجابات !؟ ودون تفسير وصحوة ضمير !؟
فالشباب أدخل نفسه في حرب إعلامية مع منسوبي الإتحاد السعودي وتدخل في أمور لاتعنيه وكأن مهمته أصلاح حال رياضة البلد دون البدء بناديه الذي فقد هيبته ومكانته وأصبح به الحال عقوبات وغرامات وضياع القاب ولاعبين والأهم ضياع هوية ومكانه ومنافسة !
واما الأهلي حيّر أنصاره وزادهم جنون على كثر مابهم من جنون ولا أرى في وصفهم الا مقولة الجنون فنون والعقل مصيبة !! فهم لغاية الآن يعانون من مصيبة الخروج من صدمة العقول المهاجره أمثال الزويهري وبترجي وطارق كيال !! فرغم الدعم المالي الكبير الا نهاية الموسم كانت صفر على الشمال دون بطولة ولا أمال ؟ والمصيبة عادت وزادت حدة الجنون هذا الموسم وتعود نفس الأسماء قبل موسمين إدارة نسخ ولصق والجنون في أزدياد وكان الله في عون الأنصار فالجنون يذهب العقل.
أخيراً الهلال والفيحاء والأتفاق لا زال هناك بصيص أمل رغم أن الحديث عنهم كان على مضض دون تدقيق في بواطن الأمور !! والأمور ستوضح في الدوري ، فبواطن الأمور بكل تأكيد ليس كظواهرها .