المقالات

حكيم !!

 

و إنما سر الحياة هو أن تبذل فى سبيل غايةمصطفى محمود
ستجد أن الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام، إذا كنت تبتسمتشارلي شابلن
يبدأ الإنسان في الحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه أينشتاين
الحياة منفى قصيرأفلاطون
مال هذه الحياة ..

أشكلها البعض في تفسيرها والحديث عنها، ستقول كفى إن هي نطقت .
يصعدون على أحداثها حكماءًا منظرين ومستبصرين يجادلون بعضهم في معرفتها والإحاطة بتحليلها لإملائها على الجماهير .

كيف لنا فهم مالم نقم على صنعه ؟

أو نشهد غيبه ماضيه ومستقبله ؟

ولادتنا جزء من كليتها ، نصير علامة إن نحن أضفنا ونكون هباءا إذا ما توقفنا .
عاش كل حكيم زمانه ففنى وبقيت الحياة مستمرة تنبؤهم بسذاجتهم ، لايرون إلا ما يتاح لهم من جزيئاتها .

توهمهم بأن جزءها كل، صغيرها كبيرٌ و نواتها ظاهرها .
الحياة .. بتطورها واستدامتها وكل أزمانها وأركانها هي أكبر من منطقنا وخيالنا . هي درب نسلكه ، فهمنا لها وميض نلاحقه يمنة ويسرة في ظلامٍ مبهم.

مواعظنا عنها ليست إلا ما فهمناه من قليلها ، فهي متغيرة وكيف لها أن لا تتغير والواحد الصمد هو الله .
ما الذي يدعونا لحكمنة أنفسنا حول الحياة؟ غرورٌ بأنفسنا وفصاحة ألسننا؟ أم هو خيالنا المستبيح لكل شيء يوهمنا بفطنتنا بكل شيء؟

مللنا أنفسنا في نهاية المطاف وبدأ البعض ينادي بعيشها دون حِكم .
لا حكمة تصدر إلا في منتهاها ، ومنتهى حياتنا وقوفنا بين يدي الرحمن الرحيم ، حينها ستكون حكمتك الخاصة بك ، إما حكمة تبهجك أو تحزنك .

 

Related Articles

5 Comments

  1. كلام جميل….تساؤلات إستنكارية عميقة الفكر !!

    بداية موفقة يا أ/أكرم فالك التوفيق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button