منذ بداية فكرة ظهور فرقة الخوارج في الإسلام
كان شعارهم الموحد عبر التاريخ “كونوا أحرارا ضد الظلم والاستبداد” فمنذ عهد سيدنا عثمان بن عفان وحتى يومنا هذا كان أصحاب هذا التيار الفكري يسعون جاهدين لترديده بأساليب وطرق مختلفة تصب في نفس الهدف المنشود وهو ” التمرد على النظام السياسي للدولة ” من خلال الخروج على الحاكم باسم الدين تارة وباسم الحرية تارة أخرى إلا أنهم في كل محاولتهم الماضية يخسرون وتبقى الدول قائمة.
احبتي:
إن المتابع لواقع الجماعات والتنظيمات والمنظمات الإرهابية
التي كان الوطن العربي والسعودية على وجه الخصوص مسرحا لها يرى أنها تسعى جاهدة لبث سمومها وعرقلة مسيرت التنمية الوطنية من خلال تنفيذ أيديولوجية وافدة عابرة للحدود مدعومة من جهات حكومية وخاصة لا تريد بمجتمعنا خيرا وأبرز تلك المنظمات.
حركة الإصلاح التي يتزعمها سعد الفقيه
و حزب المؤتمر الإسلامي الذي أنشأه المسعري
والكلب النابح سعد الدوسري ومن على شاكلته
حيث مايقارب الخمسة وعشرين عاما وهم ومن تأثر بهم من أبناء الوطن لا يألون جهدا في زعزعة الأمن الداخلي للسعودية والتشكيك في شرعية الحاكم والدعوة للمظاهرات تحت شعار ” كونوا أحرارا “. ناهيك عن التلاعب بالحقائق و بث الشبهة الفكرية والخوض في الاعراض التي تجعل الإنسان المصغي لها يحتقر وطنه ومسؤليه دون النظر في الأضرار الناجمة عن ذلك سواء اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا.
وبالنظر مرة أخرى
حول من يقف داعما لتلك الحركات المتمردة يرى وجه الحكومة القطرية من خلال استمات أصحاب تلك التنظيمات والحركات السرية بالدفاع عنها و اتهام السعودية ودول التحالف بالتواطؤ ضد حكومة الحمدين ناهيك عن امتداح الدور القطري الذي تلعبه في المنطقة العربية من تخريب ودعم للمنظمات الإرهابية تحت مسمى ” كعبة المظلوم “.
احبتي:
إن المال القطري الذي عزز دور تلك الحركات المتمردة ضد وطنهم يجعلنا نتسأل ما الذي يريدونه منا؟ الجواب ببساطة:
هو ما تتمتع به السعودية
من ثبات واتزان ورؤية سياسية واضحة ونماء وتطور اقتصادي وتكاتف وتلاحم اجتماعي وقيادة حكيمة للعالم العربي والإسلامي جعل من تلك الأبواق تصرخ بين الفينة والأخرى من أجل زعزعة هذا الاستقرار والتشكيك في مصداقيته من خلالوالكذب الواضح والتهم الملفقة وتسييس وتدويل أي أمر فيه رفعة وشأن لهذا الوطن.
رسالتي لأبناء وطني:
إن حرية الأفق الإعلامي الذي منحته الحكومة لأبناءه
وحرية التعبير عن الآراء في منصات التواصل الاجتماعي
وحرية السفر والتنقل للسعودي في أنحاء العالم
جاء
بناء على الثقة التي تربط المواطن بقيادته
وبناء على مايتمتع به أبناءنا من خلق رفيع ودين قويم
وبناء على ماتقدم الدولة من جهد لإسعاد شعبها
لذلك يجب على كل مواطن ومواطنة
ألا يرخي سمعه لكل ناعق يريد بنا سواء
وألا يتلاعب بالثقة التي كفلتها الحكومة له
وألا يستغل الحرية الفكرية في زعزعة الأمن
لتنفيذ أجندة ومؤامرات التنظيمات السرية والحكومات المظللة لهدم هذا البنيان الذي أروى أجدادنا وجنودنا ترابه بدمائهم للذود عنه فليس من المنطق أن يكون أولئك الغربان حريصين على رفاهية وراحة المواطن من خلال شعاراتهم الرنانة التي تدعو لتمزيق الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي فهمهم الوحيد هو أن يرونا في الشوارع نتناحر ونتقاتل من أجل أن يسعد أسيادهم الممولين لهم واللبيب بالإشارة يفهم.
همسة:
في موطني ليس هناك مكان لمن يريد أن يزعزع أمنه.