عبدالرحمن الأحمدي

الشورى..هل حان وقت الدماء الشابة..؟

تنوعت التوصيات والمقترحات الصادرة من مجلس الشورى منذ بداياته في دورته الأولى إلى دورته الحالية، ولكن حقيقة لم ترتق إلى تطلعات معظم المواطنين، مقترحات لامفيد كثيرا في مضمونها، ومقترحات أصبحت تتناول بين الألسن من باب التندر والتفكه، ولا أعلم هل يدرك أعضاء المجلس الموقر ما يشعر به بقية أبناء هذا الوطن الغالين من أن المجلس إلى الآن لم يقدم المأمول من الخدمات، فلم أذكر- إن لم تخني الذاكرة – أن أحدا يثني على قرارات تصنَّف أنها من القرارات التأريخية والتي يفترض أن تساهم في تحقيق خدمات متميزة،وآخرها مقترح عضو المجلس بإقامة مراكز شاملة لجميع الخدمات من البقالات والصيدليات وصوالين الحلاقة…وغيرهاوأن يسمح بتوظيف السعوديات فيها من ساكني الحي..!! وكأن التاجر – لو افترضنا – اقتنع بهذه الفكرة تأخذه العاطفة في الإسراع في توظيف نساء الحي فقط..! وكأن التجارة أصلا ذات تخصص واحد، ولكن يجوز كل ذلك في أحلام العضو ما لا يجوز في الواقع.

لايخفى بطبيعة الحال على الجميع وفي هذا الوقت الحالي التعرف بوضوح على النظرة الحديثة للدولة في الاعتماد على الدماء الشابة في المرافق الحكومية؛ لما للشباب من رؤية طموحة ومختلفة تعتمد على التطلع للمستقبل بأفكار مغايرة.. بدلا من الأفكار التقليدية المعروف مسبقا نتائجها..مشاريع تؤمن بالابتكار، والجودة، والتنافس بين مختلف القطاعات الخدمية وصولا لنتائج إبداعية تأخذنا إلى أماكن جديرة تليق بهذا الوطن المبارك..فمواضيعُ سطحية كإقرار “التصفيق للترحيب..” أو المحافظة على “شجرة الآراك” أو موضوع “مناقشة انخفاض فقس بيض طيور الحبارى “.. ولا نعلم ماذا جنى المجتمع من مناقشة هذه المواضيع.. إلا المزيد من الطرف العربية الجديدة.

إن المواطن البسيط لا يهمه تلك المواضيع المطروحة في الفترة الحالية أو السابقة. والتي لا تمس ظروفه الحياتية مباشرة.. بل يأمل بمناقشة مشاكل وقضايا آنية ومستقبلية.. وقضايا الوطن عامة وإيجاد حلول كثيرة ناجعة..قضايا تلامس همومه ومعاناته اليومية وتعمل بجدية على معالجتها..سواء كانت قضايا في حقوق الإنسان، أوفيما يخص الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب،، أوفي الشؤون التعليمية والصحية، أو حتى في شؤون الاتصالات، وغيره من القضايا الهامة.ومن هذا المنطلق، ولتميز الشباب بالنشاط والحيوية..نأمل أن تتاح الفرصة للشباب بأغلبية مقاعد المجلس، مع تطعيم هذا العدد بمجموعة من أصحاب الخبرة المناسبة..خاصة من كانت لهم آراء صائبة، ولكن لم ترَ النور بسبب تصويت الأكثرية حسب نظام المجلس.ومن المؤكد أن امتزاج الخبرة الكافية مع الدماء الشابة سيعطي قراراتٍ ذات أثر بالغ في الأهمية.فهل حان الوقت المناسب لرؤية الصورة الشبابية المتميزة تحت قبة مجلس الشورى؟!!!

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button