عبدالله احمد الزهراني

الإمارة والسلامة الوقائية

توجيه نائب أمير منطقة مكة المكرمة، بتشكيل لجنة من عدة جهات للتأكد من سلامة المباني المخصصة لتسكين الحجاج قبل وصولهم إلى مكة المكرمة، أمر في غاية الأهمية من سمو الأمير عبدالله بن بندر بن عبد العزيز ، ويأتي ذلك استشعارا من سموه بسلامة وأمن الحجاج رغم حداثة عهده بمتابعة أعمال الحج، وهذا يعطي انطباعا كبيرا على عمق تفكير سموه وبُعد نظره للأمور؛ فإدارات الأمن والسلامة في بعض الجهات دون المستوى المطلوب والطموح الذي ينشده سموه، ولهذا علق الجرس مع أول موسم له في لجنة الحج المركزية.

توجيه سموه الكريم ذكرني باقتراح خبير الأمن والسلامة الأستاذ أحمد بن عبدالله الشهري، الذي سبق وأن نشرته هذه الصحيفة، والمتضمن إنشاء وحدة (للسلامة الوقائية من المخاطر) بحيث تتتبع مكامن المخاطر وتستشرفها وتتنبأ بها وتدرس المخاطر وتتعامل معها قبل حدوثها.

وإن كان الأستاذ أحمد الشهري وجه اقتراحه لوزارة الحج والعمرة التي لم تلقِ له بالاً، إلا أنني أتمنى أن تكون هذه (الوحدة) ضمن لجنة الحج المركزية، بحيث تتابع وتشرف على جميع إدارات الأمن والسلامة في الجهات المعنية بالحج، كوزارة الحج والعمرة، والدفاع المدني، ومؤسسات الطوافة، وغيرها من الجهات الأخرى، علمًا بأن إنشاء هذه الوحدة لا يكلف أي أعباء مالية بقدر ما يقوم عملها على المتابعة واستشراف مكامن الخطر قبل حدوثه لاسمح الله.

تعودنا من مقام إمارة منطقة مكة المكرمة، ومن لجنة الحج المركزية، بقيادة مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل، المبادرة في اتخاذ مثل هذه القرارات التي تساهم في تنظيم أعمال الحج وسلامة وأمن الحجيج، فمثل هذا المقترح في غاية الأهمية خاصة وأن وزارة الحج والعمرة تعتمد كليًا في إجراءات السلامة الخاصة بها على الدفاع المدني، وأن بعض القائمين على خدمة الحجاج في إسكانهم وتنقلاتهم يستعينون بأشخاص غير مدربين وغير مؤهلين للقيام بالأعمال المسندة إليهم، والتي قد تكون مكامن للمخاطر. وبالتالي فإن وجود وحدة للسلامة الوقائية يطمئن المسؤولين على جاهزية الأمن والسلامة في موسمي الحج والعمرة.
ختاما
تحية وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز ، على حرصه واهتمامه غير المستغرب بأمن وسلامة ضيوف الرحمن، فالسلامة الوقائية بكل اختصار هي ما وجّه به سموه وآمل أن نراها ضمن أعمال لجنة الحج المركزية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button