حسب ما أعرفه في علمي المتواضع أن سن الأربعين هو سن الحكمة ورجاحة العقل للإنسان قال الله تعالى في محكم التنزيل”رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ..الآية” وأن سن الستين هو سن الكهولةوالبصيرة الواسعة. بمعنى أنه سن الخبرة والتجربة الحياتية العريضة، ويسمى لدى عامة الناس عرفا بسن “المنحة” أي أن من يصل إلى هذا العمر فعليه أن يحمد الله على هذا العمر، وأن يضاعف من الأعمال الصالحة قدر المستطاع؛ فقد وصل إلى أرذل العمر، ولم يعد للتصرفات غير اللائقة هنا أي مجال يذكر. بل هو محط أنظارالجميع من حيث القدوة، والتوجيه، والنصح، والإرشاد، وبحسب مالديه من آراء سديدة. وحين يصل الإنسان إلى العمر هذا.. وهو ما يزال يطيش بكلمات سخيفة تحمل العديد من الاستنكار والاستهجان. فالله المستعان.
فما إن انتهينا من الخوض المتواصل والممل في غمار مسائل دينية عديدة. والتي هي فقط من اختصاص أهل الذكر..والذين خصهم المولى عز وجل بالسؤال دون غيرهم.. حتى أخذنا للحكم الأكيد على أداء وزارة من أهم الوزارات في مرافق الدولة..ثم إلى الحكم الجائر على المجتمع بأن في كل بيت من بيوتهم نموذج من الدواعش..!! إلى أن أوصلنا حاليا في مسائل التربية والتعليم.. وكأن كل من في الوزارة، أو في إدارات التعليم، أوحتى مكاتب التعليم لا يفهمون مثل فهمه.. أوأن فهمه الفريد تجاوز أفهام الآخرين..فلو ظن في نفسه خيرا.. ؛ لكان يفترض أن يمكث كثيرا؛ لتستفيد من علمه الغزير الأجيال المتعاقبة من المعلمين الأكثر تسيبا،وتشكيا، وضعفا تأهيليا،وأقلهم ثقافة، وعطاء، وكسلا على حد قوله..ولكن كما قيل قديما “فاقد الشيء لايعطيه”.
نعم، -حقيقة- وبكل شفافية يوجد في الميدان التعليمي من هم أقل كفاءة وتدريبا، وهذا بطبيعة الحال موجود في كافة الدوائر الحكومية.. بل هو اعتراف ضمني من قبل المرجع الرسمي للموظفين المدنيين -وزارة الخدمة المدنية- بدليل استخدام استمارة تقويم الأداء الوظيفي للعاملين في المدارس والتي تبدأ من تقدير مرضي إلى تقدير ممتاز .وهذا تفاوت في القدرات الفردية والإمكانيات للجميع.وهنا يأتي دور الإشراف التربوي في معالجة الضعف المهني في أداء المعلم. ولاإشكال في ذلك حتى الآن. المشكلة في التعميم وباستخدام مفردة “الأكثرية” فهل يعقل التعميم على كل المعلمين بنظرة قاصرة جائرة..؟وليتك تعلم أيها المعلم المستقيل..أن معلم المرحلة الابتدائية الفائز، والمدرسة الثانويةالفائزة أيضا بجائزة تعليمية للعام المنصرم على مستوى الخليج من هذا الوطن الغالي.وهناعلى سبيل المثال فقط. أيها المعلم المستقيل لقد أسأت لمن يعلم أبناءك وأحفادك..كما أسأت إلى الآلاف من المعلمين والمعلمات.ورحم الله إمرأعرف قدر نفسه.
يقول الشاعر …
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ….فهي الشهادة لي بأني كامل .
لاحول ولا قوة الا بالله حقيقة إنها لمصيبة نكراء بهذا الجاحد المتنكر لكل من علمه وعلم الناس الخير ورحمك الله يا أمير الشعراء بوصفك للمعلم ( كاد المعلم أن يكون رسولا)