عبدالرحمن الأحمدي

بعد سخافات الحداد..ازداد حمل القادة

 

أدرك جيدا وخاصة بعد الكتابات العبثية في وسائل الإعلام المختلفة من صحف ورقية، وتويتر، وغيره أن المسؤولية تضاعفت كثيرا على قادة المدارس الحكومية..في أعمال القيادة المدرسية، وفي بدء عام دراسي جديد، وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة، والعمل بقوة على رفع الجانب المعنوي للمعلمين المحبطين بعد التهجم المتعمد في الجهات الإعلامية ..!! ولاأعلم لماذا كل هذا الهجوم لمعلم الناس الخير ..؟ وما الذي سيجنيه المتخاذلون من مثل هذه الكتابات العبثية..؟ لاسيما في بعض من كتب تلك السخافات.. قد سبق وأن كتب بيده سطور الفشل مبكرا في مهنة التعليم،فهل يعقل أن المطارد يعي أبجديات مهنة هو ساقط في أول درجات سلمها العالي؟وهل بالإمكان أن نرى عاجلا قيام وزارة التعليم الموقرة.. برفع قضية ضد هذا الكاتب وغيره؛ حتى يكونوا عبرة للجميع..؟ وحتى يشعر المعلمون أيضا أن هناك جهة مسؤولة مؤتمنة تحافظ على حقوقهم المستباحة بسهولة من الآخرين .

عموما..أكاد أجزم وبثقة متناهية أن كل مايدور حاليا في مخيلة قادة المدارس بعد هذه الأحداث المؤسفة.. هو التفكير جيدا في كيفية العمل الجاد والمثمر، والرد عمليا على كل الدعاوي الحاقدة.. ذات الانتقادات الهدامة.. من خلال خطة عمل مدروسة بعناية، وأيضا من خلال صورة ذهنية عميقة مدعومة بخبرات ميدانية واسعة، مع أهمية البعد عن كل الأجواء السلبية المحبطة خارج أسوار المدرسة، وأن تكون كل المحبطات ماهي إلا سلم للارتقاء، والصعود للعلياء. فالقادة لديهم منجز عظيم يسعون للوصول إليه. وليس لديهم وقت للتفاهات..ألا وهو الأمل الكبير، ومنجز المجد الثمين “أبناؤنا الطلاب” ،والذين سيكونون أغلى مايقدم في خدمة الدين والوطن .. وهم بلا شك الثروة الإنسانية المرجاة من مجمل الإجراءات التعليمية.

وعلى كل حال يظل المصطفى المختار هو المعلم الأول للمسلمين كافة. فبعد كل ماتعرض له من المواقف الحياتية القاسية، والمحاولات العدائية المؤذية. – صلوات ربي وسلامه عليه – ومع كل ذلك صبر حتى بان نور الحق..وهنا يجب أن يكون هذا هو المنهج الخالد لقادة المدارس في إيصال رسالة التعليم وما تحويه من مبادئ قيمة، ومهارات تعليمية، وخبرات حياتية ملائمة، وأن يقارنوا بين المتاعب التي واجهها الرسول الكريم وبين ما يواجهونه الآن.. وإن كانت لا تقارن. إلا أنه لابد أن تؤخذ من تلك الأحداث الصبر، والقوة، والعزم، والعزة؛ لمواجهة المثبطين لمعلمي الناس الأدب، والعلم، والمعرفة. قادةالمدارس هل أنتم مستعدون لتحويل الافتراءات الفاضحة.. إلي قصص شامخة من النجاح والكفاح..؟ لا أشك في ذلك أبدا.

Related Articles

One Comment

  1. قادة المدارس لاعلاقة لهم سوى الضبط والربط ..
    الرد يكون من المعلمين الذين يلقنون الطلاب العلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button