في ظل المتغيرات والتغيرات، والظروف، والتحديات التي تبرز في فترات زمنية لابد أن يتشكل وعي وإدراك المجتمع؛ وخصوصا نحن في المملكة العربية السعودية؛ فمر المجتمع السعودية في ما يقارب من أربعة عقود بظواهر لها تأثيراتها، وقد كان لها تأثير حين امتلك من تبنى تلك الصحوة أدوات التأثير الأساسية الإعلام والتعليم يقابل ذلك كون المجتمع السعودي في مرحلة البناء والكثير منهم لم يحصل على الشهادة العلمية التي تعطيه جرعة كافية من الوعي والإدراك فالتوسع في التعليم كان أقل من الآن وكذلك الإعلام.
كغيرنا من المجتمعات العربية تأثر الكثير بحركة الصحوة التي بدأت في مصر، وكان لها رموزها الفكرية في ذلك الوقت، ومن أبرزهم سيد قطب صاحب كتاب معالم في الطريق والذي كان تطبعه وزارة المعارف، ذلك الكتاب الذي كتب بأسلوب أدبي عاطفي يفتقر إلى الفقه الإسلامي وأدبياته وخصوصا في ما يتعلق بعلاقة المسلم مع غير المسلم وتقسيمه إلى دار إسلام ودار حارب.
مثل هذا الكتاب وغيره غزت المكتبات السعودية بل وصل إلى الميدان التربوي.
اليوم اختلف الوضع، تشكل لدينا الوعي بخطورة تلك الحركات وتوجهاتها، وعلى رأسها حركة جماعة الإخوان، والتي توغلت في فترات زمنية حتى في الأوطان العربية.
تشكل الوعي نتيجة التوسع في التعليم ونتيجة صحوة القيادة لدينا في المملكة العربية السعودية، وهذا ما نشاهده جليا في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
أستطيع القول : إننا في زمن صحوة ضد صحوة ماضية كانت لها سلبياتها، ويجب أن يكون للإعلام والتعليم دور بارز في تشكيل وعي المجتمع وإدراكه حتى ننعم بالأمن الفكري والثقافي، ونساهم في بناء نهضة وطنية لها هويتها الخاصة المنطلقة من الوسطية والاعتدال.
كتبه/ رزق الله حسن الطويري