رغم علم الحكومة السعودية بحراك 15 سبتمبر إلا أنها اكتفت بردة فعل المواطن السعودي للرد على كلاب سبتمبر، فالعلاقة بين القيادة والشعب ليست مجرد علاقة بين مواطن وملك فقط، بل هي أقوى وأعمق من ذلك، وهي دين ندين الله -عز وجل- به من خلال النصوص الشرعية في كتاب الله وفي سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. فالإسلام حفظ حق الذمّي وهو ليس بمسلم فكيف بحق ولي أمر المسلمين؟!
ولهؤلاء أقول: الشعب السعودي لم ينجرف وراء دعاة الفتنة والضلال، وهو لم يكن يعلم بتوجهاتهم، فكيف اليوم وهو يعلم علم اليقين بأنهم أذناب الرافضة والمجوس.
حراك 15 سبتمبر برهنت فيه الحكومة السعودية على ثقتها في شعبها؛ ولهذا لم تضرب لدعاة الفتنة والضلال حسابًا، وفي المقابل حول المواطن السعودي الحراك المزعوم ليوم وطني تغنى فيه بحب الوطن وقيادته الرشيدة.
علاقة الشعب السعودي بآل سعود هي علاقة أسرية عميقة وليست مجرد علاقة حكومية، فهم يشاركون المواطنين في أفراحهم وأتراحهم ومناسباتهم الخاصة والعامة، وفتحوا قلوبهم قبل مكاتبهم حتى ساد الحب بين الاثنين.
آل سعود يكفيهم فخرًا أن الله -عز وجل- اختارهم لقيادة بلاد الحرمين الشريفين، وشرفهم بخدمة ضيوف الرحمن، فهو -سبحانه وتعالى- يعطي المُلك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء، فلا يستطيع كائن من كان زعزعة الأمن بشيء مالم يكتبه الله -عز وجل-.
ختامًا
من يريد الحراك داخل المملكة العربية السعودية، فليأتي بنفسه أولًا وينزل للشوارع أمامنا، وأن لا يكتفي بالتهريج علينا من خلف الشاشات، فالشعب السعودي ليس غبيًّا حتى يستمع لخراط العملاء ودعاة الفتنة والضلال، والحكومة السعودية لم تقصر مع الشعب، فالأوامر الملكية والتنمية المتسارعة على مرأى ومسمع من العالم ولله الحمد.
باختصار شديد، الدولة السعودية أعزت كتاب الله وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأعزها الله وأكرمها، وأصبح لها مكانة دولية عجز عن الوصول إليها رعاة التطرف والإرهاب؛ ولهذا سوف تسير قافلة المملكة ولن يتوقف نبح الكلاب.
مقالة رائعة، ومعبرة لوجهتي النظر الرسمية والشعبية، وضاحدة للمغرضين العملاء من مريدي الفتنة ونشر الضلال.
مقال رائع يعبر عن مشاعر كل سعودي وفِي