الفكرة فكرة هوية وليس تبعية،
كم هو مخجل أن يكون لك أصدقاء مسيح يخبرونك أن مشكلة الإسلام
أن كثير من المسلمين لايحترمون تعاليم دينهم ،
والعالم كله يحترمه ويهابه ويريد النيل منه وإضعافه ،
احْتَفِلوا برأس السنة ، لكن ليتكم تجيدون الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى،
ثم تحدثوا عن المشاركة وتقبل الآخر ،
الخلط بين مايقدح في العقيدة وما يسمى بالتعايش مشكلة وعي وثقافة ورسوخ،
أحترم اليهودي والمسيحي والبوذي الذي يحترم عقيدته وهو على باطل ،
واشمئز من مسلمٍ متذبذب تبعي لايحترم عقيدته وهو على حق !
أنا أناقش فكرة محددة !
الاحتفال برأس السنة لست معه ولست ضده !!
من الطبيعي أن يحتفل معتنقوا أي دين غير دين الإسلام بهذه المناسبات ..
لكن ليس من الطبيعي ولا المنطقي ولا العادي ولا المقبول
أن يشارك ويعظم ويتفاعل ويهنيء بهذه المناسبة المسلمون !!!
وهم ينامون عن صلاة العيدين الاضحى والفطر !!
ولا يظهر بعض المسلمين مراسم احتفال تليق بهذه المناسبات السماوية !!
لا تنكأوا جراحي فجراحي جراح أمة أوهنها الضعف والتبعية !
ثم أنا هنا من حقي أن أُصرِحَ برأيي ، أرفض التهنئة ،
لا أهنيء أصدقائي المسيح بها وهم يحترمون موقفي
أرفض بامتعاض وقرف مناقشة أبناء عقيدتي المسلمين لي بهذا الشأن !
أشفق عليهم وهم يتهموني بالدعوشة والارهاب لأن هذا رأيي في هذا الأمر
وهذا منطقي وهذا أنا !!!
تنادون بالتقبل والمعايشة وأنتم لاتمثلون إلا الانسلاخ والتبعية
وكل يوم بقناع وهوية جديدة !
من التقبل والانفتاح أن نتقبل آراء بعضنا !
الاسلام ليس بوق يرتفع حينًا حسب أهواء ومصالح من يرفعه !
الإسلام دين الله الواحد الأحد
سماء الإسلام هي سقف الكون الذي خلقه الله بيده واستخلفنا فيه
وكل الكائنات والجمادات تسبح لخالقها وخالقه !
الإسلام ليس بحاجة أحد ، كل فرد في هذا الكون هو من بحاجة لهذا الدين العظيم
(ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه)
أما الألعاب السياسية والإعلام الموجه فمن العبث أن أشارك بنقاشات فيها
لأن أساس اللعبة أن نشارك جميعًا بها !
ولن أقول أفيقوا !
لأن حتى إفاقتكم لن ترفع من شأن الإسلام وعدمها لن يقلل من شأنه !
والإسلام هو دين الله الخالد والباقي والعزة به والذل والهوان بغيره
وكل المحاولات لإضعافه بهذه التفاهات والمسميات والإنقسامات ستتهافت ويبقىعزيزًا شامخًا بالله عزوجل
وأنا سيّدة بنت سادة حرة من حقي أن لا أشارك ولا أهنيء ولا أقبل التهنئة
وأعجب بمن يكون له رأي وهوية إسلامية يقف بها في وجه التغريب والتهويد
والأدلجة والدعوشة وكل هذه الفقاعات السخيفة
فاصلة ،
دردشة حول اللافتة المعلقة بمول بلندن ،
علقها اللندنيون المسيحيون باركهم الرب
استنكارًا لمشاركة المتأسلمون في احتفالاتهم
ما كنا نقرأه في العصر الذهبي عصر الخلافة الراشدة هو بالتأكيد منهج العدل والحق في صون وحفظ حقوق أصحاب الأديان الأخرى وحمايتهم والتكفل لهم بحرية العبادة وبناء دورها ومراكزها -في غير جزيرة العرب- بل والإنفاق على من عجز منهم من حسابات الدولة وبيت المال ،اليوم نحن في درجات بعيدة عن ذلك الجيل الفريد ،لكننا لا التزما بحقهم ولا احترمنا حقنا فضعنا بين التفريط والإفراط والله المستعان .
من المقال أقتبس هذا السطر الرائع التعبير والإيجاز .
“أحترم اليهودي والمسيحي والبوذي الذي يحترم عقيدته وهو على باطل ،
واشمئز من مسلمٍ متذبذب تبعي لايحترم عقيدته وهو على حق !”
شكرا أستاذة وفاء على هذا الموضوع الذي لا نجد من يناقشه بعمق وخصوصا هذه الأيام العصيبة..
كلام يسطر من ذهب ويعبر مجراء تاريخ الكتاب جميعاً الذين لم ولن نرى احداً يتمتع بهذا الصدق والافصاح والنقد بل نرى طبول تطبل بالاعلام وترقع كلاماً بأسم التماشي مع او لمن ..
أستاذتي كتبتِ مقالاً قاهراً وملجماً لمن يكتب بأسم مع وتماشياً وانفتاحيه واتمنى من كل كاتب ان يصل له هذا المقال الدسم ليتغذى ويغذي روحه منه فلا اظن ذلك لانه تماشياً مع وضع الغير يمشون ويسعون وراء مع والى الانفتاحيه والعولمه .. وبما اننا لا نبارك ولا نشارك نبقى لهم القرويون الجاهلون والمقيدون
دمتي بخير