عندما أتحدث عن اليوم الوطني في وطني المملكة العربية السعودية سأكتفي بالحديث عن الأمن والاستقرار والذي بدأ يخيم على مساحة وطن أشبه بقارة وتباين سكاني؛ بدأ هذا منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وأعلنت وحدتها سنة 1352من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل صلاة وسلام على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وهذه الوحدة الوطنية التي قامت في شبه الجزيرة العربية وفي أكبر مساحة منها يعد نموذجا لم يكن له أي مثيل في العصر الحديث لأن ملامح هذه الوحدة قامت على ركيزة ذات قوة متينة هي الشريعة الإسلامية في زمن فشلت فيه كثير من دعوات التنوير والوحدة بين شعوب أخرى في الشرق والغرب.
الأمن والاستقرار الذي نعيشه نحن أبناء المملكة العربية السعودية هو أمن يتعدى أثره خارج حدود الوطن فوطني به القبلة والمسجد النبوي الشريف فالحاج والمعتمر والزائر من خارج الوطن يجد الأمن والاستقرار وبالتالي فهو أمن واستقرار لمواطني تلك الدول الإسلامية القادمة إليه وهذا ما نراه جليا في الحج على سبيل المثال.
ثم هو أمن واستقرار لطالبي العمل (العمالة الوافدة)، هو بيئة آمنة للمستثمرين من الدول.
الأمن في وطني هو أمن شمولي يشمل:
1-الأمن الديني.
2-الأمن السياسي.
3-الأمن الاجتماعي.
4-الأمن الفكري والثقافي.
5- الأمن الاقتصادي.
اليوم الوطني 87 لهذا العام نجده بمقياس عمر الدول فترة زمنية قصيرة إذا ما قورن بدول أخرى تخلل تلك السنوات السبع والثمانين تحديات داخلية وخارجية لو حدثت في وطن غير وطني لسببت له الركود و التأخر؛ ولكن كان لقيادة هذا الوطن الحكمة والدراية وحسن الإدارة للتعامل مع تلك التحديات من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى يومنا هذا عهد الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
وهناك أمن آخر وهو وعي المواطن السعودي وإدراكه لقيمة أمنه واستقراره وأن بناء حضارته ونهضة وطنه لا يمكن أن تبنى على توجهات وحركات أفسدت على بعض الشعوب حياتها كما أحدثه ما يسمى بالربيع العربي.
0