مــودة الـفــؤاد
***
وطنِي … مَا أرْوعك … مَا أغْلى ثَراك ، مَيزك ربْ الكُون عَن بَاقي الكَون .
وطنِي … ثرَاك أطهَر وأغلى ثَرى ، فعَليه بَيت الله العتِيق قِبلة المسْلمين ، وفَوقه خطَى سَيد البشَر محمد صَلى الله عَليه وسَلم ، ومِن بَين شِعابه أنتَشر الإسْلام ليَعم العَالم أجمَع ، ويَعم السلامْ والأمنْ والأمَان كُل مَن سَار عَلى نَهج الإسْلام .
وطنِي … مِثلك فِي الوجُود لَا وجُود لَه ، فَمن بَين ثَراك مُنذ آلاف السنِين تَدفق مَاء زَمزم الفَريد فِي صِفاته وخصَائصه عَن بَاقي ميَاه الوجُود .
وطنِي … حمَاك الله مِن كُل شَر ، وحفِظك بِحفظه مِن يَد كُل غَادر يُريد سُوءاً بِك .
وطنِي … رَزقك الله مختَلف الأصنَاف مِن الثَمرات فِي كُل الأوقَات لتَنعم بِرزق الله الوفِير .
وطنِي … الحَمد لله أنْ سَخر لكَ الموْلى ذَاك الفَتى الشُجاع ( عَبد العزيز بِن عَبد الرحمن آل سعود – رحِمة الله – ) الوَرِع التَقي الذِي مُنحه الخَالق تَبارك وتعَالى كمَال العَقل ، والنَظرة الثَاقبة ، والرأي السَديد ليُحررها ممَا كَانت فِيه مِن ظُلم حَالك ، ويُوحد كيَانها رويداً رويداً ، وجَمع أشتَاتها المتنَاثرة خِلال ثلاثِين عَام بَعد إستعَادة الريَاض حتَى أعْلن تَوحِيد البِلاد بالمرسُوم المَلكي رقَم ( 2716 ) تَحت مُسمى الممْلكة العَربية السعُودية بتَاريخ 17 / جُماد الأولَى لعَام 1351ه الموافق 19 / سِبتمبر “أيْلول” / 1932م .
ومُنذ ذَاك التَاريخ سَعى المغْفور لَه بإذْن الله تعَالى الملِك عَبد العزيز – رحِمة الله – لوَضع قَواعد بنَاء التأسِيس والعَدل والأنْظمة الخَاصة بهَا المسْتمدة مِن دَستورها القُرآن الكَريم وسُنة نَبيه خَاتم المُرسلين سَيدنا محَمد عَلية الصَلاة .
وطنِي … رَائد الأوطَان فِي خِدمة الإسْلام والمسْلمين وقضَاياهم ونَصرتهم ومَد يَد العَون والدَعم لهُم ، وهذَا مِن كَرم الله ومَنة عَلى هَذه الأسْرة الحَاكمة ( آل سعُود ) وبَعد وفَاة المؤسِس سَار عَلى نَهجه أبنَائه البَررة حتَى عَصر خَادم الحَرمين الشَريفين الملِك سَلمان بِن عَبد العزيز – حَفظه الله – الحَاكم المحَنك الذِي سَعى مُنذ تَوليه الحُكم إلَى إعَادة تَرتيب الأورَاق وجدَولتها للنهُوض بالمملَكة إلَى مصَاف الدُول التَقدمة ، وكَان مِن أوُلى إهتمَاماته تَلمس إحتيَاجات الموَاطن وتَلبيتها ، وتحقِيق رفَاهيته بمَا يتمَاشى مَع عصْرنا الحَاضر .
حفِظ الله بِلادي ، وأعَان خَادم الحَرمين الشَريفين وسَخر لَه البطَانة الصَالحة التِي تعِينه عَلى الحقْ .
كُل عَام و وطنِي بِخير ….،