….
لم نعد نعرف ماذا بقى على المطوفين ومؤسساتهم من مهام ومسؤوليات ينبغي عليهم تنفيذها لتضاف على الأعمال والمهام الأساسية التي حددتها الأنظمة واللوائح ، ففي كل عام تتزايد وتيرة المطالب والأعباء ، في حين يبقى دخل المطوفين ثابت دون أي زيادة ، سواء كان في أجور الخدمات أو أجور الخيام .
وقبل عدة سنوات ، ألزمت أمانة العاصمة المقدسة مكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسات الطوافة بتنظيف مواقع مخيماتها بالمشاعر المقدسة قبل قدوم الحجيج لها ، وتنظيفها بعد مغادرتهم لها ، ووضعت غرامات مالية ضخمة لكل من يخالف ذلك ، وكأن مهام ومسؤوليات النظافة أصبحت على مكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسات الطوافة وليس على أمانة العاصمة المقدسة التي منحتها الدولة بلايين الريالات لخدمات النظافة .
ولم تكتف الأمانة بالمطالبة بنظافة المخيمات بل زادت من مطالبها بالزام مكاتب الخدمة الميدانية بسداد رسوم للوحات التعريفية لمكاتب الخدمة الميدانية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، ويبدو أنه ليس لدى الأمانة سوى مكاتب الخدمات الميدانية بمؤسسات الطوافة لفرض أنظمة لم تقرها الدولة .
ولم تكن أمانة العاصمة المقدسة وحدها من طالبت مؤسسات الطوافة بمبالغ مالية ، فقد برز في موسم حج العام الماضي 1438 هـ ، وزارة البيئة والمياه والزراعة ، التي وجدت أن الفرصة مواتية لها لمطالبة مؤسسات الطوافة بسداد رسوم المياه التي استهلكها الحجاج في مشعري عرفات ومنى ، بعد انقضاء موسم الحج !
غير أن تحديد قيمة الاستهلاك لم يرتبط بعداد يحدد كمية المياه المستهلكة ، بل ارتبط بعدد الحجاج في كل مكتب خدمة ميدانية ، وهو ما يعني أن المكاتب أصبحت ملزمة بسداد قيم المياه التي استهلكها الحجاج !.
ولعل الغريب في أسلوب وزارة البيئة والمياه والزراعة أنها لم تسع للمطالبة الفورية ، بل استخدمت أسلوب آخر في المطالبة اعتمد على الاشارة الى أن هذه المبالغ لقاء مخالفات ارتكبتها مكاتب الخدمة !
وهنا نقول ان كانت فعلا مخالفات فلابد ان تحدد نوعية المخالفة وقيمتها أولا ، ثم تثبت الحالة بارتكاب المكتب لها ، ومن ثم يلزم المكتب بسداد المخالفة ان ثبتت ، لكن أن ترتبط المخالفة بعدد الحجاج فهذا يعني أنها رسوم استهلاك المياه وليست مخالفات .
ولا نعرف ماذا سيبقى على المطوفين مستقبلا من التزامات ، وقد لا نستغرب أن يأتي الموسم القادم ونسمع عن الزام مؤسسات الطوافة بدفع مبالغ مالية نتيجة لقيام الحجاج بالسير على الأرصفة ، أو نسمع عن الزام مؤسسات الطوافة بدفع مبالغ مالية لأن الحجاج خالفوا فترة تنفس الهواء ، فالقرارات اصبحت عجيبة وغريبة ، ووزارة الحج والعمرة كجهة مشرفة على أعمال مؤسسات الطوافة لم تسع لإيضاح الصورة الحقيقية لمهام ومسؤوليات مؤسسات الطوافة ، ولم تقف سدا منيعا للدفاع عن المطوفين ومؤسساتهم واصبحت تؤدي دورا مضادا .
وأعتقد أنه لو تقدم المطوفون بشكوى للمحكمة الادارية ، لتمكنوا من ايقاف هذا الاجراء ، خاصة وأنه لا يوجد نص نظامي يجيز للوزارة فرض مثل هذه الرسوم لقاء خدمات وفرتها الدولة بالمجان لضيوف الرحمن
لا فض فوك يا رجل
انت رحل والرحال قليل
الله يفتح عليك وينصرك .. يعجبني هذا الكاتب ..اسناذ في النقد البناء وكتاباته جريئة وفي حدود الذوق والكياسه ودون غلط على احد بعينه
الله يجعلك ذخر للمطوفين والمطوفات ..
خسبي الله ونعم الوكيل
كل ذلك حصل بعد المناقصات الوهمية والاسعار المتدنيه للشرائح و التغطية الاعلامية الضخمة التي غطت موضوع المناقصات وكانه تم تحرير القدس من ايدي اليهود (في الفيس بوم والتويتر و الجرائد )مدح وثناء ونحاح للمناقصات خلت الناس تعتقد ان الدخل بالملايين للمكاتب فطمع من طمع من الشركات والامانه
فقد تم دفع مبلغ لوحة مشعر منى نقدا 420 ريال وتم تحصيل قيمة الكيروسين لاول مره من مكاتب الخدمه مل ذلك من بعد الماقصات
حسبي الله على من كان السبب في ذلك …حسبنا الله ونعم الوكيل
والمقصودين بهذه الحسبنه يعروفوا انفسهم اشخاص معينين في مجلس الادارة كانوا مويدين بشده قرار المناقصات التي ليست من المناقصات في شيء سوى اسمها انهم نقصوا في ارباح المكاتب
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم ولكن ايضا لو توضح لماذا البعثه الاندنوسيه تتدخل في تغذية الحجاج بالمشاعر المقدسه قبل عدة سنوات اخذوا تغذية نصف الحجاج وهذه السنه تنازلوا واخذوا تقريبا ٢٥ بالمئه اليس دورهم اشرافي الا يكفي ان السكن اخذوه بأمر ملكي منذ سنوات طويله هم والبعثات الاخري
سبحان من جعل قلمك يكتب معاناة المطوفون وحفظك من كل مكروه..
لا أزيد على شعرك بيتاً ولكن لم يقتصر الأمر على أمانة العاصمة فقط بل وللأسف برغم الخدمات التي نقدمها مقابل السعر الرمزي الذي نتقاضاه، نجد من يترصد أي أمر ضد المطوف ليصبح لقمة سائغة في أفواه بعض ضعاف النفوس ليشن الحملات علينا في وسائل التواصل الاجتماعي ليس ظناً بل جهلاً منه يحسب أننا نتقاضى على حجاج الخارج ما يتقاضوه البعض من حجاج الداخل ولا يعلم بأن أسعارهم أضعاف مضاعفة لما نتقاضاه وهناك ضعاف النفوس والقيمة، بالنسبة لأمانة العاصمة فلا أعلم هل يجهلون بالتسلسل الإداري أم لا يعلمون أن مكاتب الخدمات الميدانية تحت مظلة المؤسسات فيطلقون منسوبيهم المسعورين وجل اهتمامهم فقط تحرير مخالفة أو فرض رسوم على لوحات المكاتب ليس فقط بداخل العاصمة المقدسة بل أيضا بالمشاعر المقدسة “مشعر منى ومشعر عرفات” متجاهلون مهمتهم الأساسية وهي نظافة المشاعر المقدسة خاصة “مشعر منى” وافراغ الضواغط الخاصة بالنفايات والتي لا يمر يوما كاملاً إلا وهي ممتلئة بالنفايات..
لا أقول سوى .. أين الجهات المسؤولة من اهمالهم عن آداء واجباتهم وتلهفهم في جمع الرسوم؟؟
عذرا ارسلت تعليق والى الان لم ينزل في التعليقات