..
يبدو أن وزارة الحج والعمرة أخذت على عاتقها مسؤولية إحياء الذكرى السنوية لتعطيل مصالح المطوفين والمطوفات، وسعت لتؤكد حرصها الشديد على ذلك، بأسلوبها الذي لا يعتمد على دعم المطوفين والمطوفات في نهاية كل موسم حج وتشجيعهم، ولكن بطريقة مختلفة كليا عن الطرق والأساليب التي ألفناها وألفها الجميع في التكريم والدعم والتشجيع، فتشجيع الوزارة لا يعتمد على منح شهادات شكر وتقدير، لأن شهادات الشكر والتقدير مجرد ورق سرعان ما يذوب، بل اعتمدت على إيقاف الحقوق المالية، لتعطيل الأعمال وإلزام المطوفين بتحمل الديون لسداد التزاماتهم المالية لدى الآخرين عن أعمالهم المنفذة خلال موسم الحج.
ومن تابع ويتابع خطوات الوزارة وخطواتها بحق المطوفين والمطوفات، يلحظ أنها قد انتهجت منذ سنوات أسلوب لي الذراع، الذي وإن كان يؤلم فإنه لا يغيب عن الحياة، من خلال تعمدها إيقاف صرف مستحقات المطوفين والمطوفات بحجة سنوية اعتدنا سماعها وهي “الانتهاء من دراسة الرسملة”، ويبدو أن صعوبة الرسملة وعدم الوصول لنتائج لها جعلت الوزارة تضع في نهاية كل موسم حج حجتها المعتادة لإيقاف صرف الحقوق، معتبرة أنها أسهل الطرق وأسرعها لتعطيل مصالح الآخرين، أو أن الوزارة لا تتذكر الرسملة ودراستها إلا في نهاية موسم الحج، كتذكر الطالب المهمل لدراسته نهاية العام الدراسي.
إننا لا نلوم الوزارة في إجرائها الذي اعتدنا عليه، وبات عادة سنوية، لكنني أسأل هل تستطيع الوزارة بإمكانياتها وقوتها النظامية إيقاف صرف مستحقات شركة نقل حجاج ثبت عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها وكثرة تعطل حافلاتها ؟
ويكفي المطوفون فخرا أنهم خدام لضيوف الرحمن وأن مكانتهم التي حفظتها الدولة، جعلت المسلمين في أرجاء العالم يتسابقون لخدمتهم كلما حل منهم زائر بدولة.
خدمة الحاج شرف.. أمانة… مسؤولية، ذلك هو الشعار الذي يفتخر به كل مواطن سعودي، تجد الكل يعمل في مجاله بدون كلل أو ملل، فالحج رسالة سامية وشرف كبير وأجر يرجى أن يكتب، هذا هو الشعار الذي يردده الجميع في كل شبر من هذه الأرض الطاهرة، الجميع يتسابقون من أجل تقديم الخدمة لكل حاج، يدفعهم لذلك ابتغاء وجه الله ويدفعهم لذلك أنهم ضيوف بيت الله الحرام، جهود كبيرة وخدمات كثيرة ونفوس طيبة وابتسامات عريضة.
ان من واجب مجالس الإدارات التي حملت الثقة ان تكون خير ممثل للمطوفين والمطوفات وتسعى بجد واجتهاد لخدمتهم ، وشرح ظروف المطوفين و المطوفات للمسئولين بوزاره الحج اان أوقات توزيع تلك العوائد والدفعات إلا أوقات حرجة كدخول شهر رمضان أو بداية العام، وهو وقت تحصيل الإيجارات أو سداد المستحقات
، فهل ايقاف الصرف هي وسيلة ضغط على المساهمين و عدم مراعاة لظروف الآخرين ؟! وهل مع كل دفعة ينبغي على المطوفين شحاتة حقوقهم في كل عام ولكن لنا الله و اعان الله المطوفين و المطوفات
و سلمت يمناك كاتبنا الكبير القدير احمد حلبي علي الطرح