الفساد والإرهاب الوظيفي

..
من خلال لقائي مع أحد الزملاء دار بيننا حديث جعلني أصبح عاجزا عن تقديم المشورة له بالرغم من تخصصي في المراجعة الخارجية والداخلية لأكثر من ١٥ عاما علاوة على خبرتي السابقة في مجال الاستشارات، ونظرا لمعرفتي بكفاءة وأمانة هذا الشخص وعمق العلاقة التي تربطني به منذ زمن؛ فقد دعتني الحاجة للتواصل مع أحد الشخصيات المقربة لي شخصيا من ذوي الخبرات العملية والعلمية الممتدة لزمن طويل بنفس المجال من اجل الحصول على مرئياته وبمجرد سماعه للرواية وصفها لي بالدراما التي قد يكون لها شأن تثقيفي على صعيد المجتمع.
وبعد حصولي على المشورة منه قررت أن أشارك تلك الرواية من خلال عرضها في فيلم وثائقي لتثقيف المجتمع في كيفية التعامل مع قضايا الفساد في زمن الحزم والعزم، زمن إنصاف المظلوم، زمن السرعة في سباق الساعة للوصول بوطننا الغالي لمقدمة العالم من خلال رؤية قادتنا -حفظهم الله- القائمة على أن تكون المملكة رائدة في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية إلخ؛ رغبة بالوصول إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة.
ونظرًا لأهمية تلك الدراما على الصعيد الشخصي قررت تحويلها إلى رواية وعرضها على أحد رجال فن الدراما؛ لأنها بنظري تمثل فرصة ذهبية للدراما السعودية لصناعة مسلسل العصر.
وستكون مبادرة مني بتقديم الرواية دون أي مقابل لمن يبدي استعداده للتعاون من أجل مشاركة المجتمع من خلال مسلسل أو فيلم وثائقي يعنى بإظهار أنواع الفساد وما يتعرض له الشرفاء من إرهاب وظيفي ينال من حقوقهم ومميزاتهم واستقرارهم الوظيفي، وكيفية التعامل مع تلك الأحداث المؤسفة التي جعلت من زميلي العزيز بمجرد أن بدأ مشوار محاربة الفساد والفاسدين بأن يعيش في دوامة مليئة بالإرهاب الوظيفي من قبل فئة لم تجد رادعا لها في ظل انتشار الشللية وأصحاب النفوذ وضعف الجهات الرقابية، وفقدانها ثقة المواطن.