..
بتعيينه مؤخَّرا في أعلى هرم سلطةِ الاهتمام بالشباب والرياضة السعودية .. يكون تركي آل الشيخ قد أحدث حِراكا قويا جدا داخل الأندية الرياضية المحلية.
وأصبحت الأندية وخاصةً على مستوى رؤسائها يشعرون بثِقَل المسؤولية الملقاة على عاتقهم . وحين كان بعض الرؤساء وعندما يطالب بعض اللاعبين بتكريم لهم في نهاية المشوار الرياضي..يردون: لسنا بمؤسسات ضمان اجتماعي .. والآن أصبح العكس فصار الكلام موجه لبعض الرؤساء ليست رئاسة الأندية مؤسسات ضمان اجتماعي. بل هي مؤسسة رياضية ثقافية اجتماعية من يستطيع العمل بكفاءة داخل منظومة إدارية من أعضاء مجلس الإدارة، والتكامل مع أعضاء المجلس الشرفي؛ فليقدم مالديه. أما اعتبار رئاسة النادي مكانا للتسلط الشخصي ، ومصدرا آخرا للرزق فأعتقد أن هذا الزمن سيولي مالم يكن قد ولى فعلا .
ومن خلال اتصال سابق مع أحد رؤساء الأندية .. يؤكد في حديثه المغتضَب أن ستكون كل مسؤولياتيه ومهامه فوق الطاولة، وأمام أعين أعضاء مجلس الإدارة فهل هذا يعني أن بعضا من الرؤساء كانوا يلجأون إلى العمل في الغرف المظلمة..!! ولهم نصيبهم من عمليات بيع وشراء عقود اللاعبين..؟ وحين الظهور لوسائل الإعلام تختلف اللغة وتتم التصريحات التي تعتمد على دغدغة المشاعر.. فيعلنوا عن تكفلهم عن صفقات ذات أرقام عالية..تضحية، وحبا في النادي وجماهيره ..!! ويكمل الحكاية القاتمة -طبعا- المطبلون من الإعلاميين والمتسلقين.. حكاية التلاعب بمكتسبات وبمقدرات النادي .. هذا غير تجديد عقود المدربين، وغير الفواتير المبالغ فيها للمعسكرات، والفنادق ، وكل ماله علاقة مباشرة بالنادي.
وهنايجب أن يأخذنا الحديث عن الأحوال السيئة التي آل إليها النادي المكي العريق نادي الوحدة. عبر عقود عديدة من تعاقب الإدارات كان العنوان الأبرز لأغلبها الفشل الطبيعي أو المتعمد من أطراف أخرى ..!! وقد وجدت أخيرا مطالب المحبين عبر نداءات في وسائل التواصل الاجتماعي الاستماع الجيد ، وبصدر رحب من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة؛ لمطالبهم الملحةالعاجلة وستكون هناك لجنة مكلفة للتعرف على أوضاع النادي عامة؛ علَّها تكون سببا في نهوض النادي مجددا بعد سقوط مؤلم لسنوات جاوزت الخمسين عاما. فيكون السِّمة البارزة فيه العمل المؤسساتي المنظم من حيث الاختيار المناسب لمجلس إدارة جاد في العمل البناء، ولمجلس أعضاء شرف متمكن من خدمة الكيان؛ وللبعد عن تسلُّط فئة معينة أعاقت الكثير من مجالس الإدارات العاملة. فهل نقرأ صياغة رائعة للتقرير التأريخي لقصة النادي الذي سرقت الكثير من حروفه من مدَّعِي حُبِّه.. !