أحمد حلبي

ماذا نريد من غرفة مكة؟

 

..
بعد طول انتظار أسدل الستار عن أسماء المرشحين لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، البعض من المرشحين يخوضون الانتخابات لأول مرة، والبعض الآخر جاء للمرة الثانية لإكمال ما وضعه من خطط وبرامج في السنوات الأربع الماضية أثبتت جدواها، فيما جاء آخرون ليكملوا أربع أخرى دون إنجاز يذكر أو عمل يشكر، أما البقية الباقية فكان حضورهم لإكمال ما وضعه أباؤهم في الدورات السابقة !
وإن كان من بين المرشحين أسماء معروفة لها بصمتها في الدورة السابقة فهناك أسماء أخرى لم تقدم للغرفة والمجتمع الاقتصادي المكي خلال الدورة السابقة ما يشفع لها بالترشح مجددا، لكن الرغبة في احتلال مقعد داخل مجلس الإدارة، ليقال عنه عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية جعلته يترشح.
وما نخشاه أن تغيب القدرات والكفاءات الجيدة، وتحل محلها أسماء لأشخاص ليس لديهم أهداف سوى الحصول على العضوية لتكملة مسيرة الآباء والأجداد، في عضوية مجلس الإدارة.
وأمل من المرشحين أن ينظروا للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نظرة عملية، فقد شبعنا من التغني بحب مكة المكرمة والحرص على خدمة اقتصادها، ومن تغنوا في الانتخابات السابقة لم نر منهم سوى أقوال بدون أعمال تذكر.

..
وعلى مجلس الإدارة القادم العمل على إيجاد أمين عام للغرفة، بعد أن ظل هذا المنصب شاغلا على مدى سنوات، فكلما جاء أمين وبدأ خطواته العملية تعرض لصعوبات وعراقيل تجبره على التوقف أو الرحيل، وكان آخر الراحلين الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف، الذي أجبر على الاستقالة بعد ما وجد نفسه بين خيارين إما أن يكون دمية تتحرك وفقا لأهواء بعض أعضاء مجلس الإدارة أو الرحيل، ففضل الرحيل حفاظا على مكانته ومسيرته العملية.
وأخيرا يجب أن يعي الأخوة المرشحون أن زمن سرد الوعود دون تنفيذها قد مضى، وأن الإصرار على عضوية مجلس الإدارة دون إنجاز يذكر لن يستمر، فلم تعد عضوية مجلس الإدارة بريستيجاً يتوشحه البعض بل أصبحت عملا يجب أن يقدم.

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button