خطوات جادة جدًّا وغير مسبوقة، وفي بعض لحظاتها قاسية في كافة الجهات والمجالات الرياضية تقوم بها الهيئة العامة للرياضة منذ أن تبوأ أعلى هرمها معالي تركي آل الشيخ .. وفعلا يبدو أنه لن ينجو فاسدٌ أبدا في الشأن الرياضي السعودي، وعلى جميع الرؤساء الالتزام بالهدف النبيل من وجود الكيانات الرياضية، والمعنى الراقي من إنشائها.. وإلا الرحيل الاختياري أولى من غيره..!! وكما قيل: “بيدي لا بيد عمرو”.والأخبار المتواترة هنا وهناك تعطي مؤشرات أولية على أسباب تدهور الرياضة السعودية، وفي مقدمة تلك الأسباب:الفساد الرياضي الذي هو أساس تعطيل الرياضة السعودية والتي وصلت إلى أرقى مستوياتها خاصة في عهد الراحل الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله – وعلى ما يبدو أن تلك الأيام الجميلة في طريقها للعودة بعد أن يُذبحَ الفسادُ من الوريد إلى الوريد..وتسقط النماذج الفاسدة.
وعلى العكس تماما ما حصل ويحصل في نادي حراءمن مكة من جهود كبيرةمبذولة منذ عشرات السنين من السعي الحثيث في سبيل الحصول على صك شرعي لمنحة أرض للنادي قبل أكثر من ثلاثين عاما في عهد الرئيس الراحل محمد سرور عسيري -رحمه الله – وبقرار من وزير الشؤون البلدية في حي أم الكتاد، ثم المحافظة عليها من لصوص الأراضي ببيع عقد أحد لاعبي كرة القدم؛لإزالة التعديات المتكررة وبناء سور يحميها! تليها محاولة طرح فكرة استثمارها على رجال الأعمال في منافسة عامةوهو ماتم بالفعل مؤخرا، ولكن للأسف تأخر المشروع بروتين إداري في وكالة الشؤون الفنية والاستثمار في الهيئة العامة. وغيرها من الصعوبات التي تواجه الإدارة الحالية الطامحة للرُّقي بالنادي المتواضع الإمكانيات بكل ما تستطيع.
يقول حامد مؤذن رئيس النادي وبأمل كبير :”أرجو من معالي الرئيس العام لهيئة الرياضة النظر شخصيا في وضع بناء منشآت رياضية حديثة للنادي تليق بأطهر بقعة على وجه الأرض؛ خدمة لأبناء مكة المكرمة، وبالتالي خدمة لفئة الشباب؛ فئة تستحق بذل كل الوقت والعطاء والجهد لها، والموافقة على أضخم مشروع استثماري في تاريخ الأندية الرياضية السعودية بمبلغ مئتين وست وسبعون مليون ريال، والذي نأمل أن يكون هذا الاستثمار الفريد .. نهاية لمرحلة شاقة ومرهقة كنا ومازلنا ولا نزال نعاني منها.. فكل ظرف مالي يواجهنا من عقود مدربين ،أومعسكرات خارجية،أو مصاريف إدارية يكون تجاوزها فقط وللأسف ببيع عقد لاعب أو أكثر .. فمتى ننفك من هذا الصداع المزمن .. يامعالي الرئيس.. ؟ “. وحقيقة كلناثقة في نظرة وهمة معالي الرئيس..فهل من الممكن أن نرى نهاية للمتاعب في النادي المكي الطموح. هذا ما نرجو أن يتحقق في أم القرى يامعالي الرئيس.