..
حظيت مع بداية العام الهجري الماضي كغيري من سكان حي بطحاء قريش بلقاء مع بعض أعضاء المجلس البلدي لأمانة العاصمة المقدسة، والتي كان في مقدمتهم سعادة نائب رئيس المجلس، سمعنا منهم جميعا كلاما جميلا وخطبا رنانة وأريحية منقطعة النظير.
وبعد ذلك طلبنا منهم يصغون لمطالبنا، لم تكن مطالب سكان الحي تعجيزية، كانت بسيطة تتناول نظافة شوارع الحي، وإعادة سفلتة بعض الشوارع التي أصبحت مطباتها وخنادقها لا تعد، وإعادة ترميم أرصفة الشوارع التي أصبحت تنهار من وحدها نتيجة لسوء تنفيذها.
لم نكن نطمح في التشجير، ولا في الحدائق وزيادة المساحات الخضراء.
ولم نسأل كم عدد الحدائق في الحي ؟
ولم نسأل أيضا عن مساحتها وهل هي كافية لسكان الحي أم لا تكفي ؟
وهل نفذت وفق ما خطط لها ؟
ولم نقف كثيرا مع دور صحة البيئة في الحفاظ على الصحة العامة.
تناوب أصدقاؤنا أعضاء المجلس في قطع الوعود بالتنسيق والمتابعة؛ لتحقيق المطالب وأسعدتنا تلك الوعود.
نحن ندرك أن المجلس البلدي يجب أن يطالب الأمانة بتحقيق مطالب سكان العاصمة المقدسة، وهو لسان حالهم في متابعة تلك المطالب.
ولكنا نتساءل الآن بعد مضي عام كامل وأكثر بقليل ماذا تحقق من تلك المطالب ؟
نظافة الشوارع كما كانت لاتغيير، وإعادة السفلتة لاجديد في الحي بعض شوارع الحي كجلد التمساح.
والأرصفة تشتكي وتئن من جراحها التي تتجدد كل يوم.
من يستطيع أن يجيب من السادة أعضاء المجلس الذين حضروا ذلك اللقاء على هذه التساؤلات ؟
وأخيرا هل ورش العمل مع المواطنين تتم لأن لائحة المجالس البلدية تتضمن إقامتها فقط ؟
حمود أحمد الفقيه
حي بطحاء قريش