..
إن عملية الإنصراف في المرحلة الإبتدائية تشكل خطورة أكبر من فرضيات الإخلاء أو الإخلاء الحقيقي نفسه كون الإخلاء أو فرضياته يشارك فيه جميع منسوبي المدرسة ( معلمين و إداريين ) و يسوده التنظيم و الإهتمام الشديد إضافة لعدم حمل الطالب أو الطالبة أية متعلقات قد تعوق الخروج و توزيع الضغط في الخروج عبر السلالم و المخارج .. كل ذلك بعكس عملية الإنصراف المعتاد و خاصة في المرحلة الابتدائية حيث يتوارى الإشراف تقريبا و يكون جل اهتمام معلمي و منسوبي المدرسة التوجه نحو دفتر الدوام مما يسبب ذلك حالة من الفراغ الرقابي و الإشرافي و الذي ينتج عنه التدافع و السقوط نتيجة الخروج العشوائي السريع من الفصول و التزاحم حول مخرج بعينه و يمكن أن تحدث كارثة التدافع في أحد سلالم الدرج أو منعطفاته في لحظة الفراغ الإشرافي حيث تكون أشد وقعا و أعمق أثرا و أصعب تداركا لا سمح الله .. وهذه بعض الإجراءات للآلية السليمة من وجهة نظري لعملية إنصراف آمن وهي :
? عدم استعمال الجرس العادي أو الناطق عند نهاية الحصة الأخيرة .
? تفويج حقيقي يبدأ من الصفوف الدنيا بالتنسيق و الإيعاز من إدارة المدرسة .
? توزيع كثافة الضغط المسبق على كل المخارج ( السلالم ) بالتأكيد على معلم و معلمة الحصة الأخيرة .
? الإشراف و المراقبة الحقيقية لكامل عملية الإنصراف و التركيز الشديد على منطقة السلالم و منعطفاتها و نقطة إلتقاء الممرات أمام سلم الدرج .
? يكون توقيع منسوبي المدرسة المتواجدين في الحصة الأخيرة في دفتر الدوام بعد إنتهاء الإنصراف و التي لا تستغرق أكثر من 3 دقائق و التي يمكن من خلال تلك الثلاث دقائق إيجاد دعم رقابي و إشرافي يؤدي إلى إنصراف ترتفع فيه نسبة الآمان .
نسأل الله السلامة و الأمان لأبنائنا و بناتنا إنه سميع مجيب .