..
مع مطلع عام ١٤٣٨ تم افتتاح جسر النواريه الذي استغرق بنائه ما يقارب الخمسه اعوام
حقيقه في بدايه اقامه المشروع استبشر اهلي النواريه خيرآ فرحين بأن الجسر سوف يكون ذو فائده تعود مصلحتها للمنطقه وساكني شمال مكه وبالأخص قاطني حي النواريه .
وعند بدأ المقاول بأعماله التي استغرقت نصف عقد من الزمان حوصرت النواريه بالحواجز الخرسانيه التي حولتها الى منطقه تشابه مناطق السجون والاماكن الممنوع التصوير فيها ،
والاغرب من ذلك ان الجسر بعد إفتتاحه رسميآ تبين أنه اعرج
ذو اتجاه واحد يخدم القادم من المدينه المنوره فقط ، وعزل حي النواريه الشرقي والغربي عن بعضهم البعض ، واصبح التواصل بينهم مضني ، وانه غير ذي جدوى لأهالي النواريه كما كانوا يعتقدون قبل إنشائه .
..
ومنذ ان تم افتتاح جسر النواريه الاعرج تبخر وجود الشركه من معدات وعمال ، ومن ذاك اليوم واهالي النواريه يعانون من عدم اكمال الجسر للجهة الأخرى .
وسبق ان تناولت الصحف وضع اهالي النواريه على أمل أن يكون هناك تجاوب من مثلث العمل [ الأمانه – المواصلات – المرور ] ولكن لا حياه لمن تنادي في ايجاد حل لما يعانوه من إغلاق التقاطع الذي كان يخدمهم منذ اكثر من ثلاث عقود ، واصبح على سكان النواريه الشرقيه التوجه لما قبل محافظة الجموم ببضع كيلوات لوجود منطقه دوران تمكنهم من العوده الى دخول مكه أو الذهاب للنواريه الغربيه .
ومن في النواريه الغربيه يعانون كذلك من الغاء تقاطع النواريه .
حقيقه عند وضع وترسيه مشروع الجسر الأعرج لم يدرس اصحاب القرار مدى نجاح المشروع من فشله ، وما يسببه من متاعب للمواطنين .
السؤال الذي يطرح نفسه
كيف تمت الموافقه على انشاء إتجاه واحد دون الآخر والمنطقه حيويه تكتظ بالعمران !
..
نأمل من صاحب السمو الملكي أمير المنطقه – حفظه الله –
الوقوف شخصيآ على هذا المشروع العقيم ، وإعادة تقاطع النواريه كما كان دون النظر لوجود الجسر الأعرج لما في ذلك راحه لساكني مخطط النواريه .
نتمنى أن نجد الإهتمام من سموه الكريم وتوجيه المختصين بمثلث العمل لإعادة تقاطع النواريه لسابق عهده .
وقفه : مخافه الله واجب .
بالنسبة لي افضل بقاء الجسر على حاله هذه ، ليكون معلما بارزا ومميزا يعرفه الكثيرون ، فلو تم انشاؤه بطريقة هندسية صحيحة ونفذ وفقا لما خطط له ، لما حصل على مسمى ” الجسر الأعرج ، الكوبري الأكتع ، الجسر العالمي ، الجسر اليتيم “