..
في كل يوم أزداد إعجابا وتقديرا بالأستاذ فهد الروقي عضو المجلس البلدي بمكة المكرمة، فهو شخصية اجتماعية عاشقة لمكة المكرمة وترابها الطاهر، حريص على إحداث نقلة اجتماعية في العلاقات بين المجلس البلدي والمواطنين، وحينما تولى مسؤولية رئاسة لجنة الشراكة الاجتماعية بالمجلس، سألته عما إذا كان دور اللجنة ومسؤوليتها منحصرا على متابعة الخدمات البلدية، أم ستلعب اللجنة دورا في الخدمات الاجتماعية، وتسعى لبناء علاقات جيدة بأفراد المجتمع ؟
ويومها أجاب قائلا: نحن مواطنون أولا، ومرشحون من المواطنين لتمثيلهم، وعملنا سيكون موجها لهم، وسنسعى لخدمة المجتمع بكافة فئاته العمرية وشرائحه المجتمعية.
واليوم خرج علينا الروقي بخطوة عملية أكدت صدق قوله فـ “في تفاعل سريع مع تغريدات الزميل عبد الله الزهراني رئيس التحرير حول ضرورة أن تكون هناك فرصة لمرشح انتخابات غرفة مكة لعقد المؤتمر الصحفي لعرض برنامجه الانتخابي”
أبدى”استعداد المجلس البلدي بتوفير المكان المناسب لكل من يرغب من المرشحين في انتخابات الغرفة التجارية لعرض برنامجه الانتخابي”،
ومثل هذه الخطوة التي يشكر عليها المجلس بكافة أعضائه، أكدت على أن المجلس البلدي قد خرج عن أسلوبه التقليدي وعمل على بناء علاقات مجتمعية بكافة شرائح المجتمع.
وربما تكون هذه الخطوة الأولى على مستوى انتخابات الغرف التجارية الصناعية، التي يتبنى فيها المجلس البلدي مثل هذا اللقاء ليوجد علاقة اتصال وتواصل مباشر بين المرشح والناخب.
وإن كان الروقي قد رمى بالكرة في ملعب المرشحين للاجتماع المباشر مع الناخبين، وطرح برامجهم في حوار مباشر، فإنه بهذا وضع الناخب أمام المرشح بعيدا عن البرشورات والفيديوهات، ليتعرف الناخب على قدرات كل مرشح في الوفاء ببرنامجه بشكل مباشر .
ومع دعوة الروقي تبقى الإجابة لدى المرشحين أنفسهم لتلبية هذه الدعوة، والعمل على تنفيذ هذه الخطوة إن كانوا يملكون القدرة على المواجهة، والحرص على تطور خدمات الغرفة ومنتسبيها، ولم يكن هدفهم الحصول على مقعد مجلس الإدارة.
فهل يستجيب المرشحون لدعوة الروقي ؟ أم أن المكاشفة والمواجهة صعبة عليهم فيتهربوا منها ؟