المقالات

التعليم و مشاريع النهضة

..

التعليم هو اللبنة الأولى لنهضة الأمم وسر تطورها ورقيها في كثير من المجالات والدول التي راهنت على التعليم أصبحت الآن هي المؤثرة، كثير منها انتقلت من العالم ما يسمى الثالث أو النامي إلى الدول المنتجة و المتقدمة لم يكن لها ذلك إلا بعد أن آمنت أن تطورها يبدأ من التعليم، ولم يكن ذلك تعليما تقليديا يعتمد على الحفظ والتلقين والذي هو نمط تعليمي مازال في كثير من الدول العربية.
نحن في المملكة العربية السعودية أمام نهضة تنموية شاملة تمثلت في الرؤية الوطنية 2030، التحول الوطني 2020، توجت حاليا بمشروع منطقة “نيوم” والذي ركز فيه على تسعة قطاعات هي:
1- مستقبل الطاقة والمياه.
2- مستقبل التنقل.
3- مستقبل التقنيات الحيوية.
4- مستقبل الغذاء.
5- مستقبل العلوم والتقنية والرقمية.
6- مستقبل التصنيع المتطور.
7- مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي.
8 – مستقبل الترفيه.
9 – مستقبل المعيشة.
ونرى أن ذلك يركز على المستقبل والوقت يمضي سراعا؛ ولأجل سرعة الزمن حتى الوصول لعام 2030 وهو موعد تحقق الرؤية وحصاد نتاجها يجب النظر في ما يلي:
1- مراجعة أهداف وسياسة التعليم سواء التعليم العام والعالي أو التدريب التقني والمهني.
2- بناء مناهج ومقررات حديثة تتواكب مع هذه النهضة المستقبلية.
3- إبراز دور الجامعات ومراكز الأبحاث في تبني أبحاث علمية تتعلق بهذا الشأن الوطني.
4 – ضمان جودة مدخلات التعليم بما يتواكب مع تلك المشاريع المستقبلية.
فنحن نعيش الآن بوادر نهضة تعتمد على ركائز أساسية وهي محفز أول لنا في هذا الوطن:
الناحية الدينية فالإسلام يحث على البناء وعمارة الأرض، والتعارف البشري الذي يحقق مصلحة الإنسان.
الناحية الاقتصادية فنحن في وطن يتمتع بمقومات اقتصادية كبرى.
وهناك التركيب العمري لأبناء الوطن، وهي سن الشباب وهو العمر الذي فيه طاقة قوية وطموحة.
نحتاج من وسائل الإعلام والتعليم والمنابر الثقافية الأخرى بث روح الانتماء والاعتزاز بهذه المشاريع المستقبلية، وأن تحققها لن يكون إلا في ظل الأمن والاستقرار، ونبذ كل مقومات الوهن والتثبيط، وتجفيف منابع التطرف بأنواعه وأشكاله.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button