(مكة) – مكة المكرمة
في تقاطعات طرق مكة المكرمة ، وغيرها من المدن حول العالم، تكون إشارات المرور هي وثيقة التأمين الدائمة على حياة قائدي السيارات ومن يركب معهم والراجلين على أقدامهم ، وفي اللحظات التي تتعطل فيها إشارات المرور فإن خطر داهم يهدد سلامة كل من يقود سيارة أو يمشي على قدميه في المنطقة التي تشهد تعطل الإشارات.
وهذا هو واقع الحال في في مكة المكرمة عند تقاطع الحلقة بالكعكية للقادم من العكيشية، واشارة تقاطع النكاسة مع شارع المنصور امام صيدلية الفيصل .
وحيث يؤكد المتابعون أن الإشارات المرورية معطلة منذ ما يقارب الشهر ، مع وجود إشارات مرور أخرى محطمة على الرصيف، وحيث علمت مكة من مصادرها، أن عقد الصيانة لهذه الإشارات قد انتهى ولم يتم تجديد العقد في موعده.
وحيث كان من المفترض أن تقوم الادارة العامة للمرور بتجديد عقد صيانة الاشارات المرورية قبل انتهاء العقد ، مع العلم أن مثل هذه العقود يتم تجديدها تلقائيا لضبط الحركة المرورية ومنع حدوث الاختناقات المرورية .
من جهته أوضح مدير الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية، الدكتور علي عثمان مليباري، أن الإشارة الضوئية تعمل على تحديد أولوية المرور للمركبات القادمة من كل الاتجاهات، وكذلك تنظيم مرور المشاة عند التقاطعات لضمان سلامتهم، وبالتالي فإن توقفها أو عدم تشغيلها بشكل سليم ومستمر يحوّل هذه التقاطعات إلى تقاطعات عادية تسبّب الكثير من الارتباك المروري وبالأخص في التقاطعات ذات الكثافة المرورية العالية، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث وإصابات مرورية، أبرزها حوادث الاصطدام الجانبية الخطيرة والتي ينتج عنها لا سمح الله الوفاة أو التعرض لعاهات مستديمة.
وأوضح الدكتور مليباري أن عقود صيانة وتشغيل الإشارات الضوئية يجب أن تكون لها الأولوية وسط كافة العقود المتعلقة بسلامة الطريق، وأن يكون هناك تنسيق وتخطيط مسبق لتغيير أو تجديد هذه العقود بوقت كاف قبل انتهاء العقد الحالي حتى لا تتأثر سلامة التقاطع والطرق المصاحبة، مؤكدًا على ضرورة المحافظة على سلامة الطريق بشكل كامل، فكما يتوجّب على قائد المركبة اتباع قواعد السلامة المرورية وضرورة استخدام وسائلها أثناء القيادة، فإن من حقه أيضًا أن يجد الطريق آمنًا وسليمًا في كافة نقاطه ومكوناته ابتداءً من بداية رحلة المركبة حتى انتهائها، ولذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُهمل الإشارة الضوئية، ولا بد أيضًا من محاسبة ومجازاة الشركات المختصة بصيانة وتشغيل الإشارات الضوئية إن كان هناك تقصير أو سوء أداء، فضلًا عن ضرورة تجديد عقود الصيانة والتشغيل بوقت كاف حتى يستمر تشغيل وعطاء الإشارة المرورية طوال الوقت دون توقف.
وختم الدكتور مدير الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية،تعليقه بأن تعطل الإشارة الضوئية يُعد مظهرًا غير حضارياً ويؤدي إلى فوضى مرورية لا تليق بالعاصمة المقدسة ولا تستقيم مع توجهات القيادة الرشيدة في ضرورة المحافظة على أرواح وسلامة قائدي المركبات وجميع مستخدمي الطرق.
مو لازم العقد يحتوي على بند الصيانة الوقائية !! أين هي يا ترى ؟
اول مرة في تاريخ المرور لم يتم تجديد عقد صيانة اشارات المرور في مكة المكرمة . والغريب ان رجال المرور شطار في رصد قطع الاشارة وقيمتها 3000 ريال وتتضاعف بعد شهر لتصبح 6000 ريال . المفروض يتجدد العقد تلقائيا لان الاشارات مهمة في تنظيم حركة السير