..
من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدًا، وسوف يرى الدنيا أياما يداولها الله بين الناس، الأغنياء يصبحون فقراء، والفقراء ينقلبون أغنياء، وضعفاء الأمس أقوياء اليوم، وحكام الأمس مشردو اليوم، والقضاة متهمون، والغالبون مغلوبون والفلك دوار والحياة لا تقف، والحوادث لا تكف عن الجريان، والناس يتبادلون الكراسي، لا حزن يستمر، ولا فرح يدوم. فبشراكم أيها الوحداوين بشراكم أن هذا الحزن لن يستمر ولن يدوم طويلا وإدارة الوحدة ستنهار قريبا، ولكن دعونا ندرس عملها الحالي ونتأمل !!وننظر له بمقياس العدل والإنصاف لا على سبيل ظلمها والمطالبة برحيلها هكذا وهي تعمل بإخلاص ولنقف وقفة بسيطة على بعض أعمالها، ونضع أنفسنا مكان اللجنة التي جاءت لدراسة أوضاع الوحدة ونقرر!!
إن هذه الإدارة للأسف الشديد تعمل بلا تخطيط تتخبط هكذا تخبطا عشوائيا، وما أخشاه إضاعة هيبة الوحدة بتخبطاتها بالرغم من أنني لازلت أجزم أن هيبة الوحدة ومكانتها لازالت موجودة على مستوى الدرجة الأولى رغم كل الظروف،
ولكن في مكانها الطبيعي.
هذه الإدارة قضت على الوحدة فكانت النهاية الهبوط، والهبوط ليس بالأمر الهين فأمره جلل ومصابه عظيم هذا يكفي لأن تستقيل هذه الإدارة وترحل.
لم تسجل لاعبين محترفين لايوجد أجانب، لم تسدد رواتب اللاعبين إذا عملها بعد الدراسة والتأمل (فاشل جدا)؛ فما الذي يبقيها إلى الوقت الراهن؟
ترى في ماذا تفكر هذه الإدارة؟ هل تشعر أن الوحدة أصبحت جزءا من أملاكها ولاتستطيع التنازل عنها تعبث بمفردها لاتدري ماذا تفعل؟ هل ستجعل من الوحدة مثل الكثير من الأندية (أندية الدرجة الثانية)التي تعتمد في تسيير أمورها على مستحقاتهم من الهيئة العامة للرياضة لايحركون ساكنا فقط منشأة رياضية تؤدي ماعليها من واجبات حسب مدخولها السنوي؟ هل لديها نية في إقفال بعض الألعاب وإلغائها بسبب العجز المالي أم أنها ترى أنها قادرة على العودة بالوحدة وستدفع الالتزامات التي عليها، وستحل مشاكلها وستدفع الرواتب المتأخرة للاعبين والعاملين.
بالطبع وأنا مما أقول متأكد لن تستطيع ولن تقدر.
وخلاصة الموضوع أن من يدرس ويتأمل في أوضاع الوحدة يعلم بأن وضعها صعب، وصعب جدا ولاحل له إلا بحل هذا المجلس. وربما قرار اللجنة التي شكلتها الهيئة لدراسة أوضاع الوحدة ستقرر (حل هذا المجلس).
همسة:
نخلط كثيرًا بين الصبر والانتظار، فالصبر لا يعني الجلوس ساكنين، وهذا هو حال الجماهير والعاشقين المنتظرين الذين يظنون أنهم بسكوتهم صابرين، بل يجب العمل والتحرك من أجل إنقاذ الوحدة من أخطاء هذه الإدارة والأمل في الله، ثم في معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة أن يلتفت لأمر هذه الإدارة، ويحل مجلسها في أقرب وقت ممكن.
رأيت الدهرَ مختلفًا يدورُ
فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ
وقد بَنَتِ الملوكُ به قصورا
فلم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
تسلم أناملك أستاذي الفاضل على مايخطه قلمك
فعلا كانت التوقعات صحيحة /فتم حل المجلس
شكرا معالي المستشار
الخير قادم للوحدة أن وجدت أقلام مثل قلمك النزيه استاذ فواز …
محبك من السودان محمد جابر