نبيه العطرجي

مُسْتَقْبّلْ الإسْتِثْمَارْ

مُودة الفُؤاد
الإستِثمار نَظرة مسْتقبليه وَاعية لتَنمية مَوارد الإقتصَاد وإضَافة طَاقه إنتَاجية جَديدة لحيَاة الغَد تُغني عَن التَقيد بالمنْظور التَقليدي للإقتصَاد .
ومِن كَرم الله عَلى هَذه البلَاد المبَاركة أنْ جَعل ولَاية عَهده فِي الزَمن الحَاضر بِيد حفِيد المؤسِس صَاحب السُمو الملكِي الأمِير ( مَحمد بِن سَلمان ) شَاب فِي مُقتبل العُمر ذُو نَظرة مُستقبلية ثَاقبة نَيرة ، وعقلِية إدَارية سياسِية متَفتحة ، وطمُوح شبَاب ، وهِمة عَالية وغَيرها مِن الصِفات والمِيزات التِي وهبَها الموْلى لَه ليتَفرد بهَا عَن غَيرة .
تِلك فِي مُجملها جَعلته يَسعى إلَى إيجَاد مَوارد إقتصَاديه تَنموية للبلَاد ذَات مَردود مَالي وفِير تتعَلق بالمشَاريع الحدِيثة التِي تَهتم
بجمِيع نوَاحي الحياة ، والتِي مِن خِلالها إلَى رُقي البِلاد ، ونمَاء عطَائها لأبنَائها .
فالإستِثمار المتنَوع المجَالات يُزيد مِن دَخل الإقتصَاد ، ويسَاعد فِي إرتفَاع متوَسط دَخل الفَرد ، وكلَاهما يكُون مَردودهما إيجَابي يَعود عَلى تَحسين مسْتوى المعِيشة ، ويسَاعد فِي بنَاء البلَاد وتَخطي عُمر الزَمن مِن خِلال إشْراك رؤوسْ الأمْوال الدَاخلية والخَارجية فتتَوفر الخدمَات بسُرعة متنَاهية ، وتقلْ نِسبة البَطالة بإيجَاد فُرص عَمل عَديدة بَروَاتب مُغرية .
الحقِيقة أنّ نظرَة سُموة الكرِيم بالإتجَاة إلَى الإستثمَار فِي شتَى مجَالات الحيَاة نَظرة سَديدة موَفقه بإذنْ الله تعَالى ، فبِلادنا ولله
الحَمد تُعد مِن أكبَر الأسْواق الإقتصَادية فِي مَنطقة الشَرق الأوسَط ، وتَوجيهه سُموة الكَريم بإنشَاء مشْروع [ نُيوم ] بأقصَى شَمال غَرب المملَكة بمسَاحة إجمَالية تَصل إلَى ( 26500كم مربع ) وبتَكلفة 500 مِليار دُولار مِن قِبل صَندوق الإستِثمارات العَامة ، وتًقام دَاخل حُدود ثَلاث دُول ( السعُودية – مَصر – الأردنْ ) نظرَه مسْتقبلية هَادفة تَحقق ثِمارها بِعد إكتمَال كيَانها عَام 2025م  ، وهِي أحَد مُفردات محَاور التطلعَات لإنجَاز رُؤية 2030 بتحَويل المملَكة إلَى نمُوذج عَالمي رائِد فِي مُختلف جَوانب الحيَاة .
 والمسْتمع لتَصريح سُموة الكَريم عِند إعْلانة عَن المشْروع فِي الرَابع مِن شَهر صَفر لعَام 1439ه يَستنتج مِنه نَظرته المسْتقبلية فِي نمَاء مَوارد إقتصَاد المستَقبل ، وعَدم الإعتمَاد عَلى النَفط التِي بَدأت تنَافسه طَاقات جَديدة ، وسَعيه السديد – حَفظه الله – لرفَاهية الموَاطن عِبر وضَع أسُس صَحيحة متَطورة تتوَاكب مَع تَطور الحيَاة المستَقبلية .
وقَد أوْضح سمُوه الكَريم بشفَافية مِن خِلال حِوارة مَع وكالَة ” بلومبرغ ” عَن سِر تَسمية المدِينة بهَذا  الإسِم ( نيُوم ) حَيث أنّ
معنَاه يَدل عَلى المسْتقبل الجَديد [ نيو – مستقبل ] والمشْروع يُمثل قَفزه حضَارية فَريدة للإنسَان .
شُكراً مِن دَاخل أعمَاق كُل مُواطن لكَ يَا ولِي العَهد . كَان الله فِي عَونك ، وحفِظك بِحفظه مِن كُل مَكروه .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button