الإرادة المصحوبة بالقفزات الحضارية والمشروعات النوعيّة هي الوسيلة لتحقيق الريادة للشباب السعودي في هذا العالم المكتظ بالأحلام والأفكار المختلفة، ويأتي مشروع )نيوم( بأهدافه المتعددة ومحتوياته المبهرة ليكون شاهدًا على هذا التوجه، ومفتاحًا لفتح آفاق جديدة في عالم الاستثمار بالمملكة كنموذج مزدهر ورائد للتميز بين دول العالم وبما يجسّد تطلعات القيادة الحكيمة وشجاعة قراراتها التاريخية في التنمية والتطوّر.
يهدف مشروع )نيوم( إلى تعزيز مصادر الطاقة وخلق مزيد من الرفاهية للشعب السعودي وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، ويشكّل المشروع فرصة استثنائية تتميز بها المملكة عن بقية دول المنطقة في اتخاذ طرق جديدة للنماء والتطور من خلال إمكانيات اقتصادية جبارة، سيّما أن نيوم – كما ذكر عرّابها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – ستُبنى من الصفر على أرض خام مما يُميزها عن بقية المناطق التي نشأت وتطورت عبر مئات السنين، وسيتضمّن المشروع الحالم أساليب وتطبيقات التنقل الذكية بدءًا من القيادة الذاتية وحتى الطيارات ذاتية القيادة، والرعاية الصحية التي تركّز على الإنسان وتهتم بسلامته ورفاهيته، والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، والشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة والمعروف علميًا بمصطلح الهواء الرقمي، وغيرها من حلول التقنيات المستقبلية والتي ستكون حديث العالم في الفترة المقبلة.
ما يميّز هذا المشروع أيضًا أنه يطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يُعد الشريان الاقتصادي الأبرز في المنطقة حيث تمر عبره نحو 15% من حركة التجارة العالمية، وسيشكّل المشروع محورًا يربط بين القارات الثلاثة أسيا وإفريقيا وأوروبا، وسيكون ل 70% من سكان العالم إمكانية الوصول إلى هذه المنطقة خلال 8 ساعات.
مشروع )نيوم( سيحدّ من تسرب الأموال لخارج السعودية، وسيعمل على جذب الاستثمارات الخاصة والشراكة الحكومية إضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين..
إنه باختصار، مشروع يُسارع الزمن لفتح آفاق الكوادر البشرية المتوفرة واستثمار الموارد الطبيعية المتنوعة، سعيًا لتحقيق آمال وتطلّعات المواطنين وبالأخص الشباب الذين يمثلون أكثر من 70% من تعداد السكان والذين يتسلّحون بلغة الطموح والإنجاز ويدفعهم الولاء والشغف والذكاء للمشاركة والمساهمة.
0