..
كثيرا ما نختلف مع مسؤولي القطاعات الحكومية خاصة الخدمية منها حينما نرى مديرها وقد نفى كليا وجود أي نقص في الخدمات أو تعثر في الاجراءات ، مبررا خلو دائرته من أي أخطاء مسجلة ، ومع مرور الايام وتواليها نرى تلك الأخطاء البسيطة قد غدت ظاهرة يشكو منها الكثيرين ، وحينها يصعب الوصول لعلاج ناجع وسريع لها .
وان كانت الادارة تعتمد على نجاح قائدها ، فان المدير الناجح هو من يعترف بوجود الأخطاء ويسعى للعمل على ازالتها ، وقبل ايام مضت واجه مدير الشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون الجميع باعترافه الصريح بوجود أخطاء لم يسجلها المواطنون بل سجلها مسؤولو الصحة أنفسهم عبر برنامج ” المتسوق السري ” ، وهو برنامج استحدثه معالي الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة ، ويتضمن زيارات للمستشفيات والمرافق الصحية نيابة عن الوزير لرصد اية ملاحظات عليها ، عبر 14 معيارا منها: شكل المبنى، الاستقبال والمدخل والممرات، الصيانة والنظافة، الأسرة وغرف العيادات وأقسام الطوارئ، وجود الأطباء والتمريض في أماكن العمل .
وبعيدا عن ” المتسوق السري ” ودوره واكتشافاته للأخطاء وطرق وأساليب معالجته لها ، فان ما اشار اليه الدكتور مصطفى بوجود أخطاء وحرصه على ازالتها من خلال العمل ، يؤكد أنه من المدراء المعترفين بوجود الأخطاء العاملين على ازالتها ، لا النافين لوجودها ، الصامتين أمام أضرارها .
ولعل ما نحتاجه اليوم هو العمل على وجود قيادات ادارية واعية مدركة بأهمية أعمالها معترفة بوجود أخطاء بقطاعاتها .
فشكرا للدكتور مصطفى على صدق كلماته وحرصه على العمل فعلا لا قولا .
1
استاذ احمد حلبي
لماذا لا تكتب عن الصكوك والاحكام التي صدرت بحق موظفين في هذه الوزارة التي تعني برعاية المرضى والحرص عليهم ، وهنالك تفريط في حقوق العاملين بها
يوجد معاملات تعويضية وحقوق للموظفين رفعوا على وزارة الصحة قضايا وكسبوها واخذت احكامهم صفة الوجب والقطعية التي يجب ان تنفذ
ارجوا ان تقوم بعمل لقاءات مع الموظفين لتعرف حجم الحقيقة
عملنا بالمثل: من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله ….