..
تطالعنا الأخبار بين الفينة و الأخرى عن وقوع حادث حريق بمدرسة بنات أو بنين في بداية اليوم الدراسي ناتج عن إلتماسات بقواطع و عدادات تلك المدرسة و ما ينتج عن ذلك من خسائر ربما لا سمح الله في الأرواح أو إصابات نتيجة مباشرة لأثر ذلك الحريق أو نتيجة لعملية إخلاء عشوائية و غير سليمة .. لذلك يجب تسليط الضوء على السبب الرئيسي و المكمن الخفي لتلك الخطورة و التي تتمثل في السلوك الخاطئ في عملية تشغيل التيار الكهربائي بالمبنى المدرسي و المتمثل في تشغيل أجهزة التكييف و الإضاءات ، و هنا يتجلى ذلك المكمن حيث تسند بعض قيادات المدارس ذلك الأمر لعمالة غير مسؤولة أو لحارس غير مدرب فيقوموا بإطلاق التيار دفعة واحدة و بطريقة سريعة لكل جزء أو دور كامل أو ربما المبنى بأكمله عن طريق القاطع الرئيسي للوحات المفاتيح ( الطبلونات ) بكل دور أو عن طريق القاطع العام للمبنى مما ينتج عنه زيادة مفاجئة في الأحمال على العدادات الكهربائية و قواطعها ربما تستجيب لها بعض القواطع الجديدة و الجيدة فتعمل على فصل التيار تلقائيا و تمنع حدوث المضاعفات المتمثلة في فرقعات قوية و مزعجة مصاحبة لأدخنة سوداء و حريق .. و ربما – و هنا مكمن الخطر – لا يستجيب القاطع إما لقدمه أو تعليقه الناتج عن استقباله أحمال زائدة سريعة و مفاجئة فيحدث ما لا يحمد عقباه .. لذلك من الضروري على الإدارة العامة للأمن و السلامة المدرسية بوزارة التعليم مشكورة إيجاد و تعميم آلية لجميع إدارات التعليم تتضمن إجراءات محددة تتعلق بآلية بدء تشغيل التيار الكهربائي في بداية اليوم الدراسي و التي تنص على التشغيل التدريجي الآمن لمرافق المدرسة الضرورية التي تستخدم عادة في بداية اليوم الدراسي كالفصول الدراسية و الممرات و تأجيل تشغيل باقي المرافق كالمعامل و القاعات فيما بعد ، و التأكيد على إطلاق التيار بآلية تدريجية لوحدات و أدوار المبنى يكون فيها فاصلا زمنيا بسيطا يضمن بمشيئة الله تشغيلا آمنا للتيار بالإضافة إلى أهمية إسناد عملية التشغيل إلى أشخاص مسؤولين و مدربين لديهم فقط إلمام بالخطورة المتوقعة في عدم الإلتزام بطريقة التشغيل التدريجية .
وقانا الله و أبنائنا و بناتنا كل سوء إنه سميع مجيب .