حفل لقاء الأصدقاء بالرياض في لقاء مغاير أقامه الأستاذ سعيد بن بخيت الزهراني احتفالا رائعا أبهج كل الحضور، وقد كان ذلك يوم الجمعة 14/2/1439هـ في العاصمة الرياض، وفي جهتها الشمالية وعلى امتداد طريق الفسحة والنزهة (طريق الثمامة) الذي يشكل واجهةً فارهة للترفيه بمدينة الرياض، فقد كانت المنطقة موحية بحد ذاتها نظرا لمدها الجغرافي إلى جانب تواجد غالب الشاليهات والاستراحات ومدن الترفيه في تلك الجهة؛ مما زاد من وهج المكان ومنحه حالة احتفالية باذخة، فالمكان قد انتقي بعناية وهذا لاشك يعكس الاهتمام البالغ لدى الأستاذ سعيد؛ أملا في إسعاد ضيوفه الكرام لاسيما أن الحفل قد شرفه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال -يحفظه الله- الأمر الذي زاد من وهج الاحتفال حد الذروة؛ فقد كان سموه دمث الأخلاق باش الوجه تطفح من محياه الابتسامة؛ محبا للجميع، فطوال ساعات الاحتفال الطويلة كان يتحدث مع الجميع بروح الأخوة والتواضع ولين الجانب، وقد شعر الجميع بالجوانب الإنسانية التي تنضح من سموه الكريم، فكم كان كبيرًا وكم علينا أن نغتبط بأمثاله.
إن حفل لقاء الأصدقاء قد كرم فيه ثلة من أبناء الوطن على اختلاف عطاءاتهم، وكذا مناطقهم وهذا لاشك يعكس روح التواشج بين أبنائه في ظل قيادته الرشيدة -وفقها الله- حيث بدا الاحتفال باستقبال سمو الأمير خالد، تلا ذلك فقرات الاحتفال والتي قد عد لها مسبقا إعدادا جيدًا من قبل منظمي الاحتفال حيث لا يفوتني في هذه العجالة أن أشير إلى مجموعة عملت خلف الكواليس بكل جد واجتهاد أثرت الظهور من أجل الوطن وإنسانه، ومن أجل لحمة وطنية تنشد دون النظر إلى خلاف ذلك والتجرد تماما من كل شيء.
إنها الوطنية الحقة التي نتطلع إليها جميعًا بعد رسم معالمها من قادة هذه البلاد، بل إنها اقتفاء أثر المؤسس -طيب الله- ثراه نحو تواشج وطني تلتقي فيه العطاءات والإنجاز، وهذا هو المأمول والمنشود من كل أبناء وطننا الغالي، وهذا هو بالدرجة الأولى مغزى الاحتفال الذي سعى إليه الأستاذ سعيد الزهراني طوال سنوات مضت، أقول إن هناك أسماء عملت ومنها على سبيل المثال لا الحصر، فهناك الأستاذ قاسم بن بخيت الذي وصف من قبل مقدم الاحتفال، الإعلامي المخضرم الأستاذ محمد القرني بأنه كالنحلة يعمل بكل همة واقتدار، عَمَلَ عملاً دؤوبا طوال مراسيم الاحتفال، بل إن له بصمات واضحة في كل احتفال طوال الأعوام الماضية يعمل دون كلل ولا ملل من أجل تكريم إنسان هذا الوطن، وهذا لاشك يحسب له فجزاه الله كل خير، كذلك الأستاذ أيمن بن سعيد والأستاذ خالد بن سعيد كانا شعلة متقدة، فلا يكاد شخص يتعثر في شيء حتى يسألهما، كانا دينامو الاحتفال بحق ونغبطهما بذلك، مع أجمل الأمنيات لهما بدوام التوفيق، بعد ذلك أبدع الأستاذ عبد الرحمن بن عراق( بأوبريت) فقد شنف فيه آذان الحضور راق للجميع حد الإسعاد والبهجة والسرور، أخيرا كان لابد من استلهام الماضي العريق فمن خلال فرقة النجوم عاش الجميع حالة احتفالية جميلة أحيوا فيها الموروث الشعبي بعد أن شدا بصوته الشجي الشاعر الكبير سعود بن سحبان بما فيه من أصالة وعودة للماضي الجميع تلا ذلك شعراء ساحة العرضة الجنوبية كل من الشاعر الدكتور عبدالواحد الزهراني والشاعر علي البيضاني بين بدع ورد شارك معهم الشاعر بن عراق طالت قصائدهم الوطن ورموزه، وقد شارك جميع الضيوف في هذا الموروث الجميل.
أخيرا يظل قيمة الإنسان في عطائه، لاسيما تجاه الوطن وإنسانه وذلك هو الذي يشكل الهوية الوطنية الحقيقية ويثري المضمون الوطني لكل أطياف المجتمع. إلى اللقاء
عوضة بن علي الدوسي
ماجستير في الأدب والنقد
خبر مفرح جدا وبادرة طيبه من أهل الخير لأبناد قبيلتهم وهذا لا شك يعتبر عرفانا بالجميل وتكريم هؤلاء سيفتح آفاق جديده لمن يتبوأ مكانتهم مستقبلا ويعتبر حافز لهم حتى تستمر عجلة العطاء وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن المعطاء.